الصولبان.. مآس تنوء من حملها الجبال :

2016-12-19 06:54
الصولبان.. مآس تنوء من حملها الجبال   :
شبوه برس - خاص - عدن

 

يالها من كارثة حلت بنا ، فشل متوالي لا يتوقف ، وبلادة مستحكمة أعيت من يداويها..

حكومة عمياء وزرائها  يغطون في سبات عميق ، وشرعية فاقدة لشرعيتها لا تدري مالذي تجيده ، وأجهزة أمنية مناطقية مترهلة فاقدة للأهلية وعديمة  المسؤولية في اداء واجبها ولو بالحد الادنى ،  فشل إستخباراتي  فضيع ومخجل ، وسقوط مخزي للعقول الأمنية.التي سلمناها رقابنا ، وفشل  يتكرر بتوال مخيف ، فمن هو المسؤول عن ذلك ؟

هل ستمر هذه الكارثة أيضا..؟ هل ستطوى هذه المأساة كسابقاتها دون حساب او حتى خجل او حياء ، أو ضجيج ؟

 

لاتكاد تخرج من نقطة أمنية حتى تصادفك النقطة التي تليها ، وبين كل نقطة ونقطة نقطة .. فكيف يصل الانتحاري النتن الى هدفه بكل يسر وسهولة ؟ كيف يعبر كل هذه النقاط المنتشرة كالفطر في ما يسمى مجازاً شوارع ( العاصمة المؤقتة عدن )؟  ، يالها من كارثة.!!

يقيناً ان هناك خلل كبير وكبير جداً ، وفجوة أمنية تتسع وتتسع ، وقصور فاضح ، ولامبالاه في الترتيبات الأمنية لحفظ أرواح المجندين في عدن ، هذا الخلل الرهيب ليس شيئاً عادياً يمكن السكوت عليه ومداراته وتجاوز نتائجه ، فثمة مسؤول عن كل ما يجري ، فمن هو ؟ أرواح تزهق بالعشرات  دون أن يكترث أحد لهذا المصاب الجلل..

 

دماء تسفك ظلماً وعدواناً بكل اريحية ، فمن يتحمل كل وزر هذه الارواح البريئة التي تزهق ، أكثر من مئة وخمسون  شهيد وجريح يسقطون في محيط معسكر الصولبان خلال ايام فقط .

من المسؤول ايها القادة عن كل هذه الفضائع  .. وأنتم تعلمون إن العدو يتربص بكم في كل شبر تضعون أقدامكم عليه ، فيتكرر الحدث  ..لماذا وكيف ؟

ايها الفاشلون لم يعد لدينا من الصبر مايكفي لتحمل بلادتكم وسذاجتكم وتفريطكم بواجبكم .

بحت الحناجر من الصراخ ، وجفت المآقي من البكاء ، فماذا بعد ايها الفاشلون ؟

 

القاتل يعيش بين أظهركم ، يرصد خطواتكم ، يعد أنفاسكم ، ويعلم أسراركم ، ولهذا فهو لايجتهد كثيراً لإختيار المكان والزمان المناسبين لاقتناص ضحاياه ، فقط يتفنن باختيار المجموعة التي ستحقق له  أكبر قدر  ممكن من الشهداء والجرحى ليرضي هذا الهالك أسيادة  ، والسؤال .. لماذا ياترى في كل مرة ينجح ؟ ويتمكن من تنفيذ جريمته الشنعاء  ؟ وفي كل مرة نتخبط .. ونتخبط وندس رؤوسنا في الرمل كالنعام..  ولا نلقي بالاً للإرتخاء الأمني الفضيع ، ومن المتسبب فيه خاصة حينما يكون ساحة الجريمة هي نفسها  التي تكررت فيها نفس الحادثة وبتفاصيلها المملة.

 

أليس من البداهة ان ترسلوا لجان الترقيم وصرف الرواتب للمعسكرات المستهدفة بدلاً من استدعاء الالاف الى عدن وحشرهم في شوارع آهلة بالسكان  وتعريضهم للخطر ؟

أليس من الحكمة ترك المجندين في مواقعهم وترقيمهم او صرف رواتبهم فيها ، لتحققوا امران اولهما حفظ أرواح المجندين من إستهداف المارقين وعصابات علي محسن وعفاش ، وثانيهما حفظ أمن المواقع التي هم مكلفين بحمايتها.

 

أمام هذه المآس والأهوال التي تنؤ من حملها الجبال لا يسعنا إلا أن نردد..

حسبنا الله ونعم الوكيل

حسبنا الله ونعم الوكيل

 

محمد الزعوري