تتوالى الاغتيالات وعمليات التفجيرات الانتحارية لتحصد أرواح العشرات من الافراد والكوادر...وتتناثر الاشلاء وتسفك الدماء في شوارع وازقة ومعسكرات مدينة عدن....!!
هذه المدينة التي من المفترض انها عاصمة سياسية مؤقتة للدولة اليمنية التي انتهكت سيادتها على ايدي مليشيات الحوثي وعفاش وذلك عند استيلاء تلك المليشيات الانقلابية على العاصمة السياسية (صنعاء)
حكومة شرعية معترف بها دولياً وتتلقى دعماً فاق كل التصورات والتوقعات من الامكانيات العسكرية والمالية من قبل دول التحالف العربي...
وحكومة بهذا الحجم وبهذا الدعم والتأييد تقف عاجزة عن تأمين محافظة عدن ذات المساحة المحدودة ،ولم تستطع تثبيت اقدامها وبسط نفوذها على ثرى هذه الرقعة الجغرافية الصغيرة التي تحمل صفة العاصمة السياسية المؤقتة،والتي لم يكن لها ان تتحرر وتطأها اقدام حكومتنا الشرعية لولا التضحيات الجسام والاثمان الباهضة التي قدمها شباب المقاومة الجنوبية وبدعم واسناد قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة...
بالامس ارتكبت مجزرة مروعة في معسكر الصولبان وراح ضحيتها اكثر من خمسين شهيداً ومن قبيلة واحدة....!!
لنصحو يومنا هذا الاحد 2016/12/18م على وقع فاجعة ومذبحة اخرى في حشد من الجنود الذين تجمعوا لاستلام معاشاتهم التي حولتها حكومة بن دغر لوسيلة إذلال لجنودنا وتعريض حياتهم للخطر ولتنهش من اجسادهم الكلاب المسعورة لعفاش المسماة(داعش)...!!
لتكون النتيجة الحتمية والمتوقعة لمثل هذه المجازر سقوط العشرات من الابرياء...!
فماذا نسمي هذه الحكومة التي يرأسها بن دغر وتتبعها عدد من الوزارات والاجهزة الامنية المنتشرة في محيط محافظة عدن؟؟
أنسميها حكومة وهي تقف عاجزة امام هذه المجازر والفواجع والقتل الجماعي؟ ام نسميها (مهلكة)..؟؟
وامام هذه السيول من الدماء والاشلاء للمواطنين الابرياء، وامام عجز حكومة بن دغر عن القيام بواجبها وتأمين حياة المواطنين ووقف العبث بارواح جنودنا فالمسؤولية يتحملها دولة رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر شخصياً ،فلقد اثبتت الاحداث الجارية فشله في النهوض بالاوضاع الامنية وتثبيت دعائم الامن والاستقرار في المحافظات المحررة ومن ضمن هذه المحافظات محافظة عدن الجريحة...!!
بن دغريقف اليوم عاجزاً عن ايجاد آلية صحيحة وسليمة لصرف مرتبات العسكريين المقدمة من دول التحالف...!!
فكيف له إعادة بناء مادمرته آلة الحرب العبثية من بنية تحية ...؟؟؟
وهو الذي لم يستطع توفير المرتبات من الدخل القومي والموارد الوطنية لهذا البلد التي تذهب معظمها لجيوب وارصدة الفاسدين والمتنفذين الجدد..!!
فالوقت قد حان ليقوم فخامة الرئيس عبدربه منصورهادي بإقالة بن دغر ،فإنه لم يعد في الوقت متسع،ولم يعد لدى المواطن طاقة لتحمل المزيد من هذه المشاهد المروعة من اشلاء ودماء الابرياء...!
فرحيل بن دغر وحكومته غير (مأسوفاً عليهم) من بين هذه الاشلاء الممزقة والدماء المسفوكة قد يكفر عنهم بعض مما ارتكبوه بحق هذا الشعب المقاوم والمقهور الذي يرى انتصاراته التي حققها تضيع امام استهتار وعبث حكومة لاتحترم نفسها...!!
✍������منصورالعلهي
2016/12/18م