مع الدكتور: أحمد عبداللاّه الضالعي .... وإمارة الضالع والإستقلال الضائع في الجنوب !!

2016-09-22 15:29
مع الدكتور: أحمد عبداللاّه الضالعي .... وإمارة الضالع والإستقلال الضائع في الجنوب !!
شبوه برس - خاص - برانتفورد كندا

 

 

منذ سنوات ، ومنذ ان وقع في يدي كتاب عن النفط في اليمن تاليف الدكتور -أحمد علي عبد اللاّه - منذ سنوات وانا أتابع ما يكتبه هذا الناشط والأديب المرهف والشاعر والخبير النفطي - ، ولقد تحدثت مع هذه الشخصية المرموقة -قبيل ايام - حديث ذو شجون واضع بين يديكم مقتطفات منه، مع بعض التصرف.

يقول الدكتور -أحمد- ان أوضاع الوطن تسوء، لان المعالجات كانت ولا زالت سيئة . ولقد توالت السيئات والذنوب على الجنوب منذ أول يوم من إستقلاله . فضاع هذا الوطن الجميل وتعب الشعب الصابر المصابر.

واضاف لقد أختطف الجنوب يوم الإستقلال عندما عاث حكامه الشباب بمصير الوطن فعجلوا بتحطيمه وذلك حين ربطوا الجنوب بمشاريع ثورية وتعهدوا بدمجه مع الشمال، بينما كان الشمال حينها يأبى هذا الدمج وهذه المزج الغريب .ولكن الشمال بل حكام الشمال رصدوا وترصدوا وأجهزوا ، فلم يتوحد الشطران، بل مزج الشطر بالشطر مثلما يمزج العسل بالقار.

 

وأضاف إذا اردنا وطننا أن يعود الى حاضنتنا، بل ويكون عونا للشمال كمساحة وانسان وثروات، فلا بد ان نستلهم ذلك ، في أهمية العوده الى جذورنا التي بترت منا وهي الجنوب بإماراتها وسلطناتها ومشيخاتها ، دون عنت ومكابرة ، ودون ان يكون ذلك متضاد مع ترسية اخوة راسخة وسوق مفتوحة مع الشمال .

 

ويقول ان إمارات وسلطنات ومشيخات الجنوب تضرب في أعماق تاريخ الوطن الجنوبي ،والى ثلاثة قرون مضت ، من ترسيخ السلام الاجتماعي والاستقرار والتسامح والحكم الرشيد .

 

ويقول أن أمارة الضالع وحكامها الاخيار( أسرة الأمير شعفل بن علي شايف ) الذين يعشيون في المنفى ،تربطه بهم علاقات وثقية راسخة، وانهم وعبر كل هذه السنوات كانوا خير من يحمل هموم الوطن وجرح الوطن وعناءآته.

واضاف ان الوطن زاخر بثرواته وان الانسان في الوطن تعود شظف الحياة والصبر والكد والكدح وهذا يشكل بذرة النمو والازدهار لأي مجتمع.

ومن بدد ثرواتنا ؟ يقول انها الشطحات في ألتنكر لماضينا البهي، وطيشنا في تلك الرومانسيات الثورية التي تخّلص منها الاتحاد السوفيتي بعد ان خدم الايدلوجية لمدة 70 سنة، بدد خلال هذه الفترة كل ماله وجهوده في نشر العقيدة وما جناه هو الخسران ، واليوم يعود الى حاضنة القياصرة، ويُعيد الاسماء لمدن قيصرية ويحتفل بدموع ساخنة حزينة بيوم مقتل القيصر واسرته واطفاله الأبرياء.

 

وعن النفط - وهو خبير نفطي يُعتد به فقد قال ، سيبقى النفط سيد الموقف لعقود طوال وسوف ينتزع منه هذا الدور المهيمين وقود الغاز الطبيعي مستقبلا ، واضاف ولن توثر في النفط الثورات الخضراء رغم تشجيعه لها، ولكنها سوف تكون رديفا مع مر الايام . واكد على قوله ، أن الفحم الحجري وهو وقود غير صديق للبيئة !! ورغم وجود النفط والغاز فقد استمر الى اليوم كوقود ، ولم يختفِ من سوق الطاقة. وكثيرا ما نوه ان الوطن لديه من الثروات الاحفورية ما يمكنه أن يسد حاجته وللتصدير وصنع الرفاه المستدام اذا وُجد الصالحون .

 

ويقول ان الحروب أنهكت الوطن وشردت الأنسان واضاعت فرص ثمينة للانطلاق . وان علينا وخصوصا في الجنوب ان نعود الى تاريخنا الى ما قبل يوم الاستقلال، وان نتماها مع دول الخليج، فهم من اصلنا ومن جينتنا الوراثية و بهذا نعود الى وعينا ورشدنا وتاريخنا الجميل .

 

تابعوا ما يكتبه هذه السياسي والخبير النفطي الذي يعمل مع شركة نفطية كندية في مقاطعة -البرتا- النفطية . فصحف مشهورة تستكب له كما ان صحيفة- شبوة برس- الموثوقة ، والتي تشجعني بنشر بعض مقالاتي عبرها - تضع الكاتب أحمد عبد اللاّه في صدارة من تنشر لهم .

 

قلت له اثناء حديثي معه عبر الهاتف. انني اقرأ للكثير يوميا ولكنني اقف مشدوها أمام قوة سرده وموسوعية إطلاعاته وفنيات كتاباته الممزوجة بالتحليل والكلمة الأدبية الساحرة.

لغة مترعة بالجمال وعقل يشدك الى ان تنصت الى كل عبارة وجملة. سدد الله قوله ونفعنا ونفع الوطن بوعيه ومحبته.

(صورة الكاتب، والأخرى للأمير شعفل بن علي شايف حفظه الله :أمير إمارة الضالع وشقيقة الامير محسن بن علي شايف ، طيب الله ثراه)

 

*- فاروق المفلحي – برانتفورد كندا