قال المهندس حيدر العطاس اليوم الاربعا بحسب مواقع الاخبار بعدد من الجنوبيين بأمريكا ان مخرجات حوار صنعاء( الستة الأقاليم) هو الحل الأمثل لحل القضية الجنوبية.!!
وبعد ان نتجاوز التوقف أمام ما قاله المهندس العطاس وما بشر به بالايام والأشهر الماضية بعودة دولة الجنوب، وآخر هذه التصريحات التي كانت قبل ايام بأمريكا حين قال فيه بما معناه ان الفيدرالية من اقليمين وفترة انتقالية مزمنة هي الطريق لعودة دولة الجنوب . نقول انه بعد تجاوز هذه التصريحات التي قالها العطاس اليوم نقول ما يلي:
ـ الجنوب لم يشارك بمؤتمر حوار صنعاء إلا بفصيل صغير (مؤتمر شعب الجنوب) ،وحتى هذا المكون الجنوبي لم يوافق على مشروع الستة الاقاليم، بل انه ـأي مؤتمر شعب الجنوبـ قدم مشروعه آخر للحل تمحور حول حل الدولة الاتحادية بأقليمين بحدود ٩٠ م.
٢ ـ .. ومع ذلك ـفأن مشروع الستة الأقاليم لم يقره مؤتمر الحوار الذي تم على تلك الطريقة من الفهلوة والحذلقة السياسية بل اقر مشروع الستة الاقاليم خارج قاعة الحوار وبعد انتهاء جلسات الحوار عملياً.
ـ٣ ـ مشروع الستة الاقاليم لم يكن لحل القضية اصلا بإقرار أصحابه وأكثر مروجيه . فهذا المشروع قد يكون حلاً ناجعا لمشاكل الشمال بأعتبارها مشاكل وقضايا قبلية واجتماعية ومذهبية في إطار نسيج وحدة سياسية واحدة من القدم أي ان هذا المشروع الذي هو بالأصل مشروع إعادة تقسيم البلاد تقسيماً اداريا و أن أخذ له زخرف القول من العبارات والمعاني مثل الدولة الاتحادية والجمهورية الجديدة و ما الى ذلك من المصطلحات .. أما ان يكون هذا المشروع ( الستة الاقاليم)؛حلا عادلاً لقضية الجنوب التي كما نعرف جميعاً واولنا المهندس العطاس انها قضية سياسية ووطنية بأمتياز وليست قضية بحجم قضية تهامة او الجعاشن وغيرها من مشاكل هيمنة المركز.
ـ٤ ـ لقد كررتم يا سيادة المهندس ومعكم الكثيرون ان دخول الجنوب بوحدة عام ٩٠ م كان دخولاً جائرا وتجاهل عن عمد الارادة الجنوبية همش رأي وصوت شعب الجنوب بقرار مصيري بحجم الوحدة..، فأي عقل وأي منطق اليوم وبعد كل هذه التضحيات والمعاناة يقبل الجنوب ان يدخل مرة أخرى بمشروع وحدوي جديد في ظل تجاهل رأيه وموقفه ؟ فهل يعقل ان السيد ياسين مكاوي الذي وقَع على هذا المشروع بأسم الجنوب وليس فقط بأسم مؤتمر شعب الجنوب الذي انسلخ عنه بالطريقة التي نعرفها يكون ممثلاً للجنوب ومفوضاً باتخاذ قرار مصيري كهذا؟ هل شرعية مكاوي اقوى واصح شرعية من شرعية ومنصب السيد علي سالم البيض قبل يوم ٢١ مايو ٩٠ م؟. والذي لاشك انه اي البيض يتحمل ومعه انتم وكل قيادة دولة الجنوب قبل عام ٩٠ م هذا المصير المأساوي الذي يجلد ظهر الجنوب بسوطه اللاهب.؟فهل الناس من الغباء والرخص الى درجة ان نتلاعب بهم بهذا الشكل المؤسف ونعيد عذاباتهم بذات ادوات وعقول التعذيب والهيمنة؟؟
ـ٤ـ كنا نود من السيد العطاس ان يتمسك بمشروعه الذي اطلقه مع الرئيس علي ناصر ـ رؤية- مؤتمر القاهرة الجنوبي ـ مشروع الاقليمين بحدود ٩٠ م المزمن،مع ان هذا المشروع كان قبل غزو عام ٢٠١٥ م الذي قدم جرَاها الجنوب تضحيات جسام واصبح بالتالي الحديث عن مشاريع مل قبل هذا التاريخ ضرباً من ضروب الانتقاص بتضحيات وارادة شعب، نقول انه الاجدر بالسيد العطاس التمسك بهذالمشروع -مؤتمر القاهرة الجنوبي- وهو اقل ما يمكن قبوله على مضض وهو الحل المعقول كما ظل في نظركم ونظر كثير من العقلاء.