هل سيُضيع الجنوبيون فرصتهم التاريخية لصالح الإصلاح؟

2016-07-13 09:50

 

نعم هذا هو الواضح حقيقة فكمراقب للمشهد الجنوبي الذي ينخر جسده الخلافات وروحية الأنا ، لاشك بأنه لايستطيع إلا الوصول لهذه القناعة  ولا احد يستطيع أن يُقنع الشعب الجنوبي بغير هذه الحقيقة المؤلمة التي يشاهدها الجنوبين  وهم يُنحرون من الوريد للوريد دون أن يستطيعو القيام بأي شيئ وكأن إرادة قادتهم مُختطفة ومُصادرة لابل هي مُختطفة ومُصادرة من قبل أعداء تحرير وأستقلال الجنوب.

 

الشعب الجنوبي حقيقة اليوم يعيش بأسوء أيامه وأقول بأسوء أيامه لأنه يشاهد التحرير ولكنه لايمارسه يشاهد الماء وهو عطشان ولا يستطيع شربه يشاهد الحرية ولايمارسها يشاهد الأستقلال ولكنه عاجز عن الوصول له ، هذه هي حقيقة الموقف في الجنوب مع الأسف .

اليوم الشعب الجنوبي في موقف لايُحسد عليه فهو واقع بين فكي كماشة طرفها الحوثي والإصلاح والمخلوع علي عبدالله صالح وبين قيادات تاريخية عاجزة عن أنتشال شعبها من المأزق الذي هم به رغم أن كل الظروف المُتاحة امام تلك القيادات ظروف تاريخية قد لاتتكرر مرة أخرى لكي يختطفو تحرير أرضهم وعرضهم وشعبهم.

 

اليوم هناك أنباء تتحدث عن انسحاب بطيئ لقوات الإمارات وهي رسالة يجب الأنتباه لها بشكل جيد وقد تكون هي الرسالة الأخيرة التي توجه لقيادات الجنوب سواء قيادات المقاومة أو قيادات سياسية ، ففي حال ما أذا تم بالفعل أنسحاب القوات الإماراتية فتأكدو بأن من سيملئ فراغ الأنسحاب هم الإصلاح وحليفهم المخلوع علي عبدالله صالح وبطبيعة الحال لن يسكت الحوثي عن ذلك وسيدخل معهم بصراع مرير على أرض الجنوب الخاسر بها شعبه كنتيجة طبيعية لعجز قياداته عن انتشال شعبهم من مأزقهم.

 

فالحذر الحذر ياشعب الجنوب فأنا أوجه لكم هذه الرسالة وليس لقادة عجزو عن إنتشال شعبهم من مذابح وفقر وأرهاب وبطالة وفساد وثرواتهم تحت ارجلهم وهي تُنهب امامهم ، فأن كان قادتكم عاجزين عن أنتشالكم من واقعكم المرير فلا عليكم إلا تخطفو نصركم بيدكم وإلا أصبحتم شركاء مع قادتكم بقتل أنقسكم.

فهل سيُضيع الجنوبيون فرصتهم لصالح الإصلاح؟

هذا ما لا آمله