أنا على ثقة تامة بأن شعب الجنوب ينتظر مُخرجات مؤتمر الكويت على أحر من الجمر ، وهناك بلاشك من بلغ به التفائل حتى التخمة التي يعتقد بأن مؤتمر الكويت سيقدم للشعب الجنوبي التحرير والأستقلال وعودة دولة الجنوب لما قبل الوحدة المشؤومة.
في كلا الحالتين من المُستحيل أن تكون مخرجات مؤتمر الكويت ستصب لصالح عودة دولة الجنوب ، هذا الأمر يجب أن يكون واضحاً للجنوبيين ويبنوا عليه أستراتيجيتهم ويجب أن تكون هذه القاعدة واضحة في أي تحرك وفي أي أتجاه ، ويجب أن تكون عاقدة الحرية تُنتزع ولا توهب هي الحاضرة في أي حرك .
هناك أنباء عن دعوات للأحتشاد قبل أنعقاد مؤتمر الكويت وهذا الأمر اعتقد بأنه عين الصواب لكي تصل رسالة شعبية واضحة لدول التحالف ودول الخليج تحديداً التي تقف ضد عودة دولة الجنوب ، أن دعوة الأحتشاد المطلوب تأتي في وقتها الصحيح ويجب على الجنوبيين أن يتواجدوا بالساحة والميادين في ساحة العروض بخور مكسر أو في ميادين المحافظات بشكل متزامن رجالاً ونساءً وشباباً وأطفالاً ، أنها المعركة الأخيرة التي ستُفضي لتحرير الجنوب وعودة دولته .
أرجو أن يكون هناك تفهم واضح وجلي ولا لَبْس به سواء من قبل الشعب الجنوبي أو من قبل دول التحالف والعالم وخاصة المبعوث الدولي ولد الشيخ بأن مخرجات مؤتمر الكويت أن لم تُفضي لتحرير الجنوب وعودة دولة المسلوبة فهذه المخرجات لاتعني الجنوبيين أطلاقاً.
أن أستحقاق التحرير كُتب بدماء الشهداء الجنوبين سواء الذين قدموا أرواحهم في معارك 94 أو ما تلاها من معارك حتى أخر معركة ، لذلك الأحتشاد اليوم أصبح ضرورة لأيصال رسالة الشعب الجنوبي الذي سيستمر في نضاله ودفاعه عن حقه المشروع لكل من سيشارك في مؤتمر الكويت وللعالم ، فزمن المناورات أنتهى وولى ولم تعد أي وعود تنفع اليوم فالمطلوب للجنوب هو التحرير والأستقلال ، عدا ذلك فأي اتفاق لاينص على ذلك فهو اتفاق لايعني الجنوبين بشيئ مهما كانت مُخرجات مؤتمر الكويت.
وبما أني أعرف جيداً رفض وممانعة دول الخليج عودة دولة الجنوب فأني أرى بأن الاحتشاد ورفع الصوت الجنوبي عالياً سيكون له أثر وستكون رسالته واضحة بأن دون عودة دولة الجنوب لن يكون هناك أستقرار ، يكفي الجنوبين خيبة وصدمة التعيينات الأخيرة التي لاتُنبئ بمستقبل واعد بعودة الدولة المُختطفة لشعبها الجنوبي،
لذلك لاتتفائلوا كثيراً بمؤتمر الكويت لكي لاتنصدموا بمخرجاته.