وللمقاومة حق ولكن…

2016-02-10 07:47

 

كلنا سمعنا مرارا وتكرارا رئيس دولة اﻻحتلال السابق يقول إن الجنوبيين في حال تركناهم سيتقاتلون مع بعضهم البعض. وتلك المقولة يكررها مثقفو واعلاميوا وحتى مواطنو دولة اﻻحتلال طوال عقدين .

 

لكن مالذي حدث بعد أن أخرجت قوات اﻻحتﻻل من الجنوب ؟

تكاتف الجنوبيون جميعا ﻻخراج الأمن المركزي ثم وقفوا يدا واحدة ترمي بسهم واحد قوات العدو الغازية دون أن توجه طلقة واحدة من جنوبي إلى صدر جنوبي آخر رغم توافر وانتشار السلاح في كل يد، ثم انتصر الجنوب بجهود كل شعبه وقدم خيرات شبابه واحتضن حتى السلطة بعد النصر العظيم وخاب عفاش وأزلامه وخسرنا رهانهم وظهر الشعب الجنوبي كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا .

 

لكن الشيطان لم ولن ييأس وبقي يكيد ويخطط ولأن الحرب بطبيعة الحال خلفت مشاكل كثيرة ولأن الشرعية عجزت عن حل معظمها وأهملت كثيرا منها ، كقضية الدمج. والجرحى والتوظيف والتعويضات وغيرها .

فقد بقيت مثل تلك الأمور ثغرات استغلها شيطان العدو بذكاء، وهنا فإن من واجب كل جنوبي اﻻن اﻻنتباه جيدا لذلك .

 

لشباب المقاومة حقوق وعليهم واجبات. من حقهم الحصول على وظائف ورواتب ومن واجب الشرعية علاج الجرحى ورعاية أسر الشهداء وللمقاومة أن تضغط لتحقيق مطالبها بكل السبل والطرق السلمية المعروفة مع الحرص على عدم اقلاق أمن وسكينة اهلهم وشعبهم واﻻيمان بأن السلاح الذي صد العدو وهزمه ﻻ يجب أن يتحول إلى سلاح يهدد أمن الناس ويقتل ويسفك دماءهم .

 

عليهم تذكر رفاقهم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لتكون عدن وكل الجنوب آمنة مستقرة .عليكم ياشباب المقاومة الكرام العظام أن تنتبهوا لكل محرض من ورائه متربص بكم وباهلكم.

يفرح العدو كثيرا بكل طلقة رصاص تطلق في عدن والجنوب وتسعد قنواته واعلامه ويهلل اتباعه وجنوده فاحرموهم ذلك الفرح وتلك المتعة .

 

ولتعلموا اخواني أن النصر جاء بجهود وتظافر كل الحنوبيين وان المن على الناس يحبط اﻻعمال فحافظوا على تاريخ ناصع سيرته بتضحيات كبيرة فقد انتهى القتال وتم دحر العدو فاتركوا اسلحتكم في منازلكم ولنبدأ معا معركة إعادة أﻻمن واﻻستقرار وأنها والله معركة ﻻتقل قداسة عن دفع العدو وجهاده.

 

وليسال كل منا نفسه السؤال التالي:

هل خرجت عندما خرجت دفاعا عن اﻻرض والعرض ؟ أم خرجت للحصول على مكاسب؟

فإذا كان أحدنا خرج.من أجل المكاسب فلا يطلب من الناس أن يقدروا دوره ونضاله.

وإن كان خرج دفاعا عن أرضه وعرضه ووطنه ودينه فإن كل اولئك ﻻزالوا بحاجته وليكن مجاهدا مقاومة مناضلا من أجل أﻻمن والاستقرار واﻻستقلال .

 

وعلى الشعب الجنوبي أن يعي ويوعي كل آب واخ وأم عليه أن يستغل مايحدث لتوعية من يستطيع فإذا رأى أحد اقربائك معك شبابا يقطعون طريقا فليقل له أن ماتراه هنا هو عمل إجرامي محرم يكرهه الله ورسوله وكل إنسان سوي . وعلى ذلك فقس.