لم تخلو صحيفة صنعانية من ارشيفها عن حديث يذكر الجنوبيين بتاريخ صراعهم على السلطة في كل مناسبة يرون ان نشر حديث عن الصراعات في الجنوب وخصوصا عن 13 يناير في عدن سيعمل على تفتيت الثورة الجنوبية وبأساليب رخيصة في السرد والاحصاءات عن تلك الكاريثة التي حلت بنا في الجنوب.
نقول لهم : أقلها كانت حروبنا يوم او يومين اسبوع اواثنين و ينتهي الامر
لكن ما لا يمكنننا المرور بجانبه دون تعليق هو صمت او تجاهل وسائل الاعلام تلك في صنعاء عن التاريخ الدموي لانقلابهم في في 1962م ومنذ ذلك التاريخ واليمن تعيش حروب أدت الى قتل مئات الالاف من البشر وتشريد مئات الالاف من عام 1962 الى عام 1970م وما تلتها من حروب ومغامرات في حروبهم الداخلية في السبعينات والثمانينات ذهب ضحيتها الالاف المؤلفة .
اما ضحايا الفوضى و عدم وجود دولتهم فتلك ارقام لم تتوقف حتى اليوم لدرجة ان مقتل عشرات الاشخاص يوميا لم تعد تثير الاهتمام
لانها اصبحت يوميات حياة الناس في ظل نظام القبلو عسكرية في صنعاء
لذا أقول كفوا عن النظر لمصائب الاخرين وراجعوا تاريخ مصائبكم .
*- من حائط : د حسين لقور بن عيدان