الخداع والكذب يقودان للتهلكة ونحن في الجنوب أستمرأنا هاتان النقيصتان. كيف سنحتفل بالتصالح والتسامح غداً والحزب الملعون الذي كان سبباً في نكبة الجنوب ومجازر ١٣ يناير الشهيرة و٢٢ مايو يعود شيئاً فشيئاً للسلطة فهاهم أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للإشتراكي اليمني يركبون سفينة الرئيس هادي ويمسحون له الجوخ وهم الذين شنوا عليه حملات لا لها أول ولا آخر أبتداء من المركوز وإنتهاء بالدنبوع.
هم لا يحبون هادي لكنهم مثلما ركبوا الحراك ودجّنوه حتى صار له ما صار لولا ثلة من المناضلين الذين حافظوا على الحد الأدنى لإستمراريتة لأصبح في خبر كان.
لا تصالح ولا تسامح مع الحزب الإشتراكي كمؤسسة. وإذا علي منصر ومراد الحالمي والخبجي وشلال شائع وغيرهم من الذين أصبحوا في قلب السلطة في عدن مصرّين على الإستمرار مع حزبهم فعليهم الذهاب إلى صنعاء حيث المكان الطبيعي لهذا الحزب أما عدن فيها شعب لن يقبل حزب باع الجنوب وداس كرامته ولازال يتآمر عليه.
تصالحنا كأفراد وكشعب فيما بيننا لكننا لم نتصالح مع الإشتراكي كمؤسسة لأن أستمراره إستجراراً للماضي ونكوصاً إليه.
لا تصالح ولا تسامح مع الأشتراكي ونقولها بالفم المليان فهذا حزب يشبة الحزب النازي الذي حُل في المانيا أو البعث الذي حُل في العراق أو الإتحاد الإشتراكي الذي حُل في مصر أو حتى الحزب الدستوري الذي حُل في تونس برغم عدم دمويته.
لا تصالح ولا تسامح مع الأشتراكي أقولها وأنا مسئول عن كلامي ونحمل الرئيس هادي المسئولية الكاملة عن عودة هذا الحزب للسلطة وكل ما يترتب عنها من العودة بالجنوب للمربع القديم.
أتكلم هنا بأسم عشرات الآلاف من الضحايا الذين أبتلعهم هذا الحزب حتى أن أغلبهم مفقودين ولا يعرف مصيرهم وبلا مقابر.
ونحن هنا لا نطلب ثأراً من أحد لكننا لن نقبل عودة الحزب الذي كان سبباً في كل ما حصل للجنوب من نكبات وغيب هذه الآلاف من أعز شباب الجنوب ورجاله الأخيار.
كفى كذباً على بعضنا أنها ساعة الحقيقة وعلى هؤلا التخلي عن الحزب مالم فأنهم يتحملون المسئولية عن تدمير عملية التصالح والتسامح وعودة الثأر السياسي للجنوب من جديد.