دعت جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة أنصارها في بيان أمس، إلى الاستعداد لتصعيد كبير في ذكرى ثورة 25 يناير، واستخدام ما وصفته ب«جميع الوسائل المتاحة» في تظاهرات كبرى، في وقت وجه فيه القيادي البارز بالجماعة الإسلامية عاصم عبدالماجد، انتقادات عنيفة للجماعة، واتهمها ب«التسبب في فشل التيار الإسلامي».
وأصدرت 30 قيادة إخوانية من بينهم جمال حشمت، عضو مجلس شورى الإخوان، وأحمد عبدالعزيز، مستشار الرئيس المعزول محمد مرسي، وعبدالموجود راجح الدرديري، المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية لحزب «الحرية والعدالة» المنحل، بياناً أمس الجمعة، لم يخل من تحريض أنصار الجماعة على التصعيد في ذكرى ثورة يناير، ومد جميع الجسور لما وصفوه ب«الاتفاق والاتحاد مع جميع القوى»، بما فيها القوى السياسية المعارضة لهم في المظاهرات، في مناسبة الذكرى.
وتزامن بيان قيادات الإخوان مع انتقادات عنيفة وجهها القيادي الهارب خارج البلاد عاصم عبدالماجد، أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية لجماعة الإخوان، حملهم خلالها المسؤولية كاملة عن فشل التيار الإسلامي، وقال عبدالماجد في تدوينة على صفحته في «فيس بوك»: إن التيار الإسلامي والمتعاطفين معه توحدوا خلف الإخوان وتركوا لهم القيادة كاملة، منذ معركة إعادة الانتخابات، فحدث الفشل مرتين، وحدث الإحباط عند كثيرين ومنهم عدد كبير من الإخوان أنفسهم، وأرجع تراجع زخم التظاهرات لما وصفه ب«قناعة الملايين» التي كانت تتظاهر بأنهم غير قادرين على الحسم، وأن معركة الإسلاميين مع الدولة بدأت تتلاشى»، مشيراً إلى أنه في حالة أن أصر الإسلاميون على أن الدولة دولتهم، والشعارات شعاراتهم، سيبقى الإسلاميون في المحشر الذي يقفون فيه، وسيتركون بذلك المجال واسعاً أمام من يريد ركوب أكتاف الجماهير.
من جهة أخرى، قال وزير الأوقاف المصري، محمد جمعة: إن أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، وعملاء القوى الاستعمارية، يعملون بكل ما أوتوا من قوة على استثارة فئات بعينها من الشعب مدعومين بتوجيهات استخباراتية، بدعوات مشبوهة للتظاهر، ولا بد أن ينتبه المصريون الشرفاء إلى مخاطر تلك الدعوات الهدامة، حتى لو لبست ثوب المطالب الفئوية في هذا التوقيت.
*- الخليج