قال سياسي وأكاديمي جنوبي أن من اسباب عدم التفاؤل هو ان الطبقة السياسية التي تتحاور اليوم في جنيف او من يمثلها جاءت من نفس طبقة الذين قادوا البلاد لاكثر من ثلاثين عام و لم تترك لهذا الشعب الا الفساد والفشل وسقوط ما تبقى من الدولة.
واضاف الأكاديمي والباحث السياسي د حسين لقور بن عيدان في لقاء مباشر على قناة "سكاي نيوز" مساء البارحة ان هذه الطبقة السياسية كانت عنوان للفشل في ادارة صراعاتها ولن تكون مطلقا الا اكثر فشلا في احلال السلام وبناء الدولة المنشودة.
كما أضاف بن عيدان ما يجعلني اقل تفاؤلا بنجاح لقاء جنيف هو ان موضوع الحوار او التفاوض او المشاورات في جنيف لا زال بعيدا عن جوهر الصراعات التي عصفت وتعصف بهذ البلد وهي ارتهان كثير من القوى السياسية لمخططات خارجية وبالتالي أدت الى هذا التدخل الخارجي واصبح هناك صراع عربي – فارسي إضافة الى صراع يمني- يمني على السيطرة على صنعاء وهناك صراع يمني – جنوبي حول مطالب الجنوبيين باستعادة هويتهم ودولتهم الجنوبية كل هذه الصراعات إن لم تؤخذ بعين الاعتبار فلن يستقر هذا البلد في اي حال من الاحوال.
وأختتم بن عيدان حديثة بالقول أن ما تحرر فقط هو الجنوب بحدوده التاريخية 1990م اما ما يعرف بالجمهورية العربية اليمنية كاملة فهي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين ولا اعتقد ان القوى اليمنية( الشمالية) راغبة ولا قادرة على مواجهة الحوثي وعصابات المخلوع لانها لا تريد لصراعها معهم ان يذهب الى مرحلة كسر العظم.