استبقت ميليشيا المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، جولة الحوار الجديدة المفترضةوالمعروفة ب«جنيف 2» في إطار المساعي المبذولة لإيقاف الحرب ونزيف الدم وحل الأزمة بالطرق السياسية في اليمن، بتصعيد حدة المعارك العسكرية وفتح جبهات جديدة في محاولة يائسة منها للتوغل مجدداً في عدد من البلدات الجنوبية والشرقية.
وفي وقت سابق تمكنت المقاومة الشعبية الجنوبية والجيش الوطني الموالي لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، بدعم من قوات التحالف العربي، من هزيمة وطرد ميليشيا التمرد التابعة للحوثي وصالح، وتكبيدها خسائر بشرية ومادية كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري في عدد من المناطق أبرزها الضالع وعتق.
وأفادت مصادر في المقاومة وأخرى إعلامية في شمال الضالع في تصريحات ل «الخليج»، بأن المقاومة نجحت في إعطاب آليتين عسكريتين وقتل المتمردين الذين كانوا على متنها في قرية العرفاف التابعة لمديرية دمت، كما دكت المقاومة في منطقة مريس تعزيزات تابعة لميليشيا الحوثي وصالح، كانت قادمة من منطقة يعيس باتجاه مريس.
وذكرت المصادر ذاتها، أن عناصر تابعة للميليشيات داهمت منازل مواطنين موالين للمقاومة في مدينة دمت، كما انتشر شباب المقاومة على التباب والجبال المطلة على الخط الرابط بين مريس ودمت، في إطار استعدادات المقاومة بمعسكر الصدرين لمواجهة وردع ميليشيا الحوثي وصالح.
كما أشارت مصادر في المقاومة الشعبية الجنوبية بالضالع، إلى مواصلة المقاومة استعداداتها وتنسيقها ودعمها للمقاومة في مناطق شمال الضالع ومريس وريشان، من خلال التمركز في المواقع الاستراتيجية والمرتفعات من أجل التصدي لأي محاولة تقدم من قِبل الميليشيات صوب الضالع، كما تم التواصل مع قيادة الجبهات في شمال الضالع للتنسيق بشأن توجه المقاتلين ومواجهة المتمردين في تلك المناطق.
وفي محافظة شبوة، انتشرت قوات المقاومة في عدد من المواقع المهمة من أجل التصدي لعناصر المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والرئيسِ المخلوع علي عبد الله صالح، التي تحاول التقدم صوب المواقع المختلفة الواصلة بين بيحان وعتق والوصول إلى عتق ذاتها، كما شنت مقاتلات التحالف العربي عدداً من الغارات الجوية على مواقع المتمردين ببيحان موقعة قتلى وجرحى.
وفيما يخص محافظة لحج، تصدى رجال المقاومة في جبهة المضاربة لميليشيات الحوثي وصالح، التي حاولت التقدم صوب المضاربة، ودارت بين الجانبين مواجهات مسلحة عنيفة باستخدام الأسلحة المختلفة، حيث سقط عشرة قتلى وعدد من الجرحى في صفوف المتمردين، وثلاثة قتلى وثلاثة جرحى من المقاومة.
*- الخليج