الشيخ محمد فريد وزير خارجية الاتحاد يسار الصورة ثم مسئول بريطاني والسلطان صالح بن حسين جعبل سلطان العواذل
اجتمع المندوب السامي السير ريتشارد ترومبل مع اعضاء حكومة اﻻتحاد واوضح ان لديه خطة امنية محكمة لمنع تسلسل السﻻح الى عدن وانه يريد يتاكد منهم عن مدى ثقتهم في الجيش واﻻمن ومدى الوﻻء لهم في المؤسستين..
فكان جواب اعضاء حكومة اﻻتحاد انهم واثقين من وﻻء الجيش واﻻمن لهم.. وقال حسنا سنرى.
ومع بدء العمل بالخطة اﻻمنية لكن شيئا لم يتحسن فادرك الخطورة.
واستدعت بريطانيا رجل الثورات سير همفري من مزرعته
التي يقضي فيها اوقاته بعد تقاعده وطلبت منه رايه في تعيينه مندوبا ساميا في عدن ﻻخراج بﻻده باقل كلفة ، وطلب الملف ليدرسه ثم اعاده بالموافقة بعد ثلاثة ايام وتم تعيينه مندوبا ساميا في اصعب فترة .
وصادف وصوله اندﻻع حرب 67 بين العرب واسرائيل واشاع اﻻعلام العربي ان بريطانيا كانت مشاركة ﻻسرائيل في العدوان على العرب
ووجه المندوب السامي دعوة ﻻعضاء حكومة اﻻتحاد وكبار رحاﻻت الدولة والشخصيات لحضور حفل عشاء تعارفي في داره بالتواهي وفوجئ بغياب اكثرية اعضاء حكومة اﻻتحاد
وعندما سأل احد معاونيه عن السبب اجابوه انهم محتجين على مشاركة بريطانيا ﻻسرائيل في العدوان.. فقال هاه هم ثوريين .. لكن ساثبت لهم
انني اكثر ثورية منهم.
وبعد دراسة متانية ارسل لحكومة بﻻده تقريرا مفصﻻ قال فيه:
ان القوى الموحودة على الساحة هي جبهة التحرير والجبهة القومية والرابطة وحكومة اﻻتحاد والمستقلين ..وان اي حكومة اﻻستقلال ﻻ تضم تلك القوى معا يعرض الحنوب العربي لمخاطر جسيمة.
وارسلت بريطانيا مبعوثا خاصا الى تعز لمقابلة قيادة جبهة التحرير وعرض عليهم منح استقﻻل الحنوب العربي لحكومة مؤقته من تلك القوى
لكن ضباط المخابرات المصرية وقيادة جبهة التحرير رفضوا وقالوا انهم هم الممثل الوحيد للشعب اليمني.
وغادر المبعوث البريطاني على عجل.. وعلم جمال عبد الناصر بذلك العرض فقال اقبلوا..
وحاولوا اﻻتصال بالمبعوث البريطاني ولكنه غادر وانتهت الفرصة.
((مجرد للتذكير والتأمل واﻻستفادة من اخطاء الماضي.))