منهج مدرسة حضرموت الدينية *

عندما كان ‫"التصوف " منهج سلم وتعايش وركن متين تُسقى جذوره من غِرار الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح ..

كان حديث : (لأن تهدم الكعبة حجرا حجرا لأهون من قتلِ المسلم ) من اوائل وجهاته في حركاته وتنقلاته ..

فهاهي قِبلة المسلمين في أول الحرمين وثاني القبلتين تهون أمام حُرمة ازهاق روح لمسلم مصون الدم أو بما يتسبب في اراقته بغير وجه حق فكيف بما عداه ؟!!!

فأيمُ الله وتالله لئن تُهدم جميع القباب ماكان لهذا المنهج الرشيد ان يؤجج أو يشارك في هذه الفتن فما ضرَّ خِناق الأحزاب لمحمد وأصحابه بشيء بل زادهم قدراً ورفعة وعز وتمكين

فلئن تُهدم القباب حجرا حجرا لأهون لهذا المنهج القويم وهذه الطريقة السمحاء وذا المشرب الصافي الهني من التسبب في قتلِ المسلم أو يكون شرارة لحربٍ طائفية وما كان ذلگ ليهزّ شعره من ذقن اشياخه أو يُربگ انتهال عوامه ومريديه

( قل هذه سبيلي ادعو إلى الله على بصيرةٍ انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين )

وختاماً هذه الرموز ليست خاصة بجماعةٍ معينة أو فئة من الناس بل ما قدمه اصحابها للبلاد جعل حبهم يستكن في قلوب معظم العباد قبل القباب ..

ففُطِر الناس على تقبّلهم باليُسر .. وحُفِرَ حبهم في افئدتهم دون عُسر .. فكان لزماً تقديرهم وفق الشرع الحنيف من غيرِ ربحٍ أو خُسر ..

والله يدافع عن الذين آمنوا

ولكن اكثر الناس يستعجلون

*- بقلم : الكاتب : محمد دريقان – حضرموت