كفاية تشهير وكفاية اذى بشعب الجنوب العربي..

2015-10-19 10:51

 

لم يتعرض شعب من شعوب العالم لما تعرض له شعب الجنوب العربي من تشهير واذى وانكار لوجوده وتاريخه واقصاء عن دوره الذي خلقه الله  له، وكلفه ومكنه للقيام به ، وهو نشر الخير والعدل في مشارق اﻻرض ومغاربها  منذ عهد تبع ذو القرنين  .

 

 لقد تم تغيير هويته الوطنية واغتصاب حقه الشرعي في اﻻستفتاء عليها واتاحة الفرصة لكل القوى الوطنية الجنوبية  في المناقشة  وتبصير شعب الجنوب العربي بعيوب ومخاطر  تغيير هويته ، ومزايا ومحاسن التغيير ، ثم طرح الموضوع ﻻستفتاء شعب الجنوب العربي وقد عنده الصورة واضحة من قبل قادته بمختلف توجهاتهم السياسية والفكرية ، ليقول هذا الشعب العربي الجنوبي ، شعب التكليف والتمكين اﻻلهي كلمته في مصيره بالرفض اوالقبول ، وذلك حقه الذي ليس ﻻحد ان ينازعه فيه او يسلبه منه .

 

لقد ادركت القيادة السياسية الجنوبية خطأ تغيير الهوية عندما طلب الرئيس قحطان الشعبي رحمه الله عام 68م على اﻻشقاء في الجمهورية العربية اليمنية تبادل التمثيل الديبلوماسي بين البلدين الجارين ،لكنهم رفضوا مؤكدين مقولة عودة الفرع الى اﻻصل؛  وهو اﻻمر الذي دفع بالقيادة الى اصدار القانون رقم 4 لعام 68م  المتعلق بالجنسية والهوية الجنوبية وهو ما دفع  البعض في عدن بمظاهرة رافضة له حتى حدث اﻻنقلاب في 22يونيو69م ليتم الغاء هذا القانون واستبداله بقانون رقم 8 الصادر في 30يونيو 69م وفي ذلك كل الضياع لحقوق شعب الجنوب العربي في وطنه وهويته  التي كان يمكن من خلال ذلك  القانون معالجه خطر اليمننة ، الى جانب وضع حد للتشهير  واﻻنكار لوجودة كقطر عربي ضمن اقطار اﻻمة العربية ، ولعلي ﻻ ابالغ اذا ماقلت باحتمال مجيء يوم يجعل من ساهموا في تلك الجريمة  بسبب القانون  رقم 4لعام 68 يترحموا عليه  .

 ويتكرر التشهير واﻻنكار لحق شعب الجنوب العربي في سوقه الى اعلان الوحدة اليمنية في 22مايو 90م كاستحقاق ﻻتفاقيات وحدوية بدات بدون حق عام 72م ..

 

ان شعب الجنوب العربي قد تعرض للتكفير والعدوان في حرب اليمن عليه صيف 94م  بعد ان  الغى اليمن كافة اﻻتفاقيات الوحدوية  واستعاد نظامه، الجمهورية العربية اليمنية وفرض اﻻحتلال على شعب الجنوب ،وارتكاب المجازر البشرية ضد حراكه الوطني السلمي الجنوبي ، ونهب ثرواته وحقوقه ورمي كوادره  الى رصيف البطالة ،والتهميش لمن بقي كموظف في دولة اﻻحتلال حتى عاد اﻻخوة اﻻعداء بشن عدوانهم الواسع في مطلع العام الجاري 2015  تحت عنوان  الحوثي وعفاش ، والذي خاض شعب الجنوب العربي مقاومة  وطنية جنوبية خالصة وشرسة واستبسال  بالسلاح الشخصي لصد عدوان مدجج باحدث اﻻسلحة  والجيوش والمليشيات المدربة بلغ تعدادها مئات الالاف جندي وضابط ومتطوع وتم ارتكاب افضح وابشع الجرائم والتدمير الشامل للمتلكاته  العامة والخاصة وجور عبادته ،حتى تمكن شعب الجنوب العربي  بتمكين الله له  ثم بمساعدة الضربات الجوية  لدول التحالف العربي، وتدخل فني من قبل اﻻشقاء في دولة اﻻمارات العربية المتحدة من تحرير وطنه الجنوب العربي وتطهيرها من براثن الغزاة المعتدين اليمنيين بما فيهم من تدعي تأييدها "للشرعية "، وليس هناك ماهو  اكبر من تشهير وزراء حزب الاصلاح اليمني وبعض اﻻبواق اليمنية في القنوات الفضائية العربية والعالمية من تمسكهم بوحدة يمنية سيما والبعض منهم يصلون الى عدن ومازالت الدماء طرية ومازالت روائح البارود في كل بيت وفي كل حي ، ومازالت اﻻسر تبحث عن مفقوديها تحت انقاض البيوت المدمرة في عدن ولحج والضالع وابين وشبوة وحضرموت، ليصرح ناطق حكومة الشرعية دون حياء  كذبا  ان شعب الجنوب مع الوحدة اليمنية وان اﻻنفصاليين اقلية، وفي ذلك من التشهير بشعب الجنوبي العربي الكثير من اﻻسائة والكثير من اﻻذى ناهيك عن كونه كذبا بواحا ﻻيخجل منه من يطلقه هكذا.

 

 ان ماتردد عن مساعي حميدة تقوم بها روسيا اﻻتحادية حول فك اﻻرتباط بين البلدين الجارين وعودة اﻻوضاع السيادية والحدودية  الى ماكانت عليه قبل اعلان الوحدة المشئومة  عام 90م هو نوع من اﻻنصاف للحق والعدل ويستجيب للواقع ويعالج جروحه الغائرة، ان شعب الجنوب العربي ومقاومته الوطنية الجنوبية  لن يقبلوا اليوم باقل من قيام دولة الجنوب العربي الجديدة التي تتسع لكل ابناء الوطن دون استثناء قائمة على اساس التسامح والتصالح وجبر الضرر، وذلك ما يجب ان تحافظ وتتمسك به كل اﻻطراف السياسية في الجنوب العربي وتتفق على كلمة سوأ ، ومشاركة الجمبع في بناء الجنوب العربي الجديد ارض اللبان والصمغ والبخور والعدل والخير .

 

 والى هنا نقول لكل  اطراف اﻻحتلال اليمني كفاية جرائم وكفاية  حروب ضد شعب يفترض انكم اشقاء له.. ونقول  لمن مازال مع تلك اﻻطراف اليمنية  لسبب او ﻻخر من اخوتنا الجنوبيين  كفاية تشهير بشعب عربي انتم منه وكفاية اذى وكفاية اقصاء وانتم تتفرجون على وطنكم وهو يدمر، وعلى شعبكم وهو يباد  من قبل كل اطراف الصراع السلطوي في صنعاء  .

 

وكفاية ياصنعاء وتعز  بما فعلتوه  بالجنوب وشعبه ،كفاية ابعاد له عن دوره في حفظ امن واستقرار المنطقة، ومساهمته في حفظ اﻻمن والسلم الدوليين على قاعدة المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة بين الدول والشعوب ولكم وللجنوب  في ذلك خير .

.