مخطوط قديم يكشف أبرز كوارث البيت الحرام: البرق يقتل 1000 حاج بالكعبة والسيول تغرق 300 من مصر والشام

2015-09-16 00:16
مخطوط قديم يكشف أبرز كوارث البيت الحرام: البرق يقتل 1000 حاج بالكعبة والسيول تغرق 300 من مصر والشام
شبوة برس - متابعات - مكة المكرمة

 

كشف الباحث ضياء العنقاوي صاحب موسوعة الحرم المكي في تصريح لــ"بوابة الاهرام عن" أن مخطوط "إفادة الأنام في أخبار بيت الله الحرام" للمؤلف عبدالله غازي الذي كتبه منذ 150 سنة في العهد العثماني تعرض لكارثة موت 1000 حاج من حجاج بيت الله الحرام نتيجة الرعد والبرق والرياح الشديدة المختلطة بالسيول العنيفة التي أدت إلي سقوط جدران الكعبة.

 

كان الحرم المكي قد شهد مساء أمس الجمعة حادث مأساويا نتيجة سقوط رافعة بالحرم نتيجة الرياح الشديدة والعواصف والأمطار الشديدة أدت لاستشهاد 107 وإصابة 238 بينهم مصريون - حسب بيانات وزارة الصحة السعودية.

 

وأضاف العنقاوي أن من أهم السنوات التي شهدت كوارث طبيعية في الحرم هي غرق 300 شخص من المصريين وأهل الشام عام 1680م نتيجة السيول الجارفة، فيما شهد عام 1502م وقوع عمودين من صحن المطاف نتيجة الرياح الشديدة والعواصف، كما شهد عام 1503 سقوط رأس مئذنة قايتباي آخر السلاطين المماليك والتي كانت تتواجد في باب الوداع نتيجة العواصف والرياح الشديدة.

 

وأوضح الباحث ضياء العنقاوي أن عددا من المؤرخين القدامى ذكروا في مخطوطاتهم الكوارث الطبيعية التي كانت تحدث في الحرم المكي نتيجة وقوع مكة عند وادي إبراهيم الذي جعلها عرضة للأمطار والرياح الشديدة ومنها المؤرخ عمر ابن فهد وهو كان عالما شرعيا ولد في قرية اصفون التي كانت تتبع محافظة قنا قديما وعاش في مكة وألف كتابا شهيرا اسمه "إتحاف الورى في أخبار أم القرى"

 

وأكد أن عمر ابن فهد ذكر الكثير من الكوارث الطبيعية التي حدثت في الحرم المكي في القرن الثامن الهجري ومنها حوادث موت الكثيرين نتيجة الأمطار الشديدة والرياح الشديدة التي وصفها بريح سوداء أدت لاقتلاع جميع الأعمدة في الحرم ووقوع مئذنة.

وأضاف ضياء العنقاوي أن ضحايا الكوارث الطبيعية المعتادة في الحرم المكي كان يتم دفنهم في مقبرة المعلاء التي دفنت فيها السيدة خديجة زوجة النبي محمد عليه الصلاة والسلام حتى تم تغيير دفن الضحايا في العصر الحديث إلي مقبرة الشرايا التي تبعد عن مكة المكرمة 30 كيلو مترا واقتصار مقبر المعلاء علي الحجاج السعوديين بسبب ضيق المقبرة.

 

* محمود الدسوقي - بوابة الأهرام