مقالات
شرعية السماء! ومفاتيح الجنة !!
حيدره محمد
نحن في عالم متحارب متصارع متشنج ، الكل أضحى فيه يدعّي الشرعية !! شرعية السماء ! و مفاتيح الجنة ! متنوعة الصنع ! بل و الأشكال و الأحجام ! غريباً صار عالمنا لم يعد فيه حيزاً للعقل ! والحوار والمنطق !
الغريب أن الكل يدّعي أنه ليس ضد مبدأ الحوار و صوت العقل ! لكن بمجرد أن يشعر بأن هذا الحوار يصتطدم مع شرعيته ! يهب و يثور و يستأسد و يحرق كل ما هو أمامه !
ألا توافقونني أولاً أيها السادة أن علينا أولاً أن نوجه سؤالاً لهولاء ونسألهم ؟ من أعطاكم الحق و خوّلكم في أن تتولوا أمر هذه الأمة ! و تدعون الدفاع عنها و الحفاض على مجتمعاتها !!
سابقة لم تحصل في تاريخنا الإسلامي منذ بعثة الرحمة العالمية للإنسانية جمعاء !! رسول الرحمة محمد إبن عبدالله ، صلى الله عليه وسلم ، سابقه التكفير !! ففي كل الفتن اقتتل المسلمين لكن لم يصلوا إلى هذا الغلو و النزق و التعدي و اللارجعة في إدعاء شرعية أن الحق معي ! و غيري لا حق له ولا يملك من الأمر شيء فأحل دمه و عرضه و ماله!!
أين نحن من حجة رسول الرحمة في خطبة الوداع على جبل الرحمة و رسول الرحمه يوصي الأمة ( إني لا أعلم أن أكون معكم بعد هذا الموقف و أردف : المسلم أخ المسلم دمه و ماله و عرضه حرام عليه كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا و في آخر الوصايا يقول ألا هل بلغت و يكررها ثلاثاً و يقول : اللهم فاشهد . ) ليقيم الحجة على أمته إلى يوم الدين.
أجزم قاطعاً أن ديننا الإسلامي قد أصابه عطل !! أو تم إختطافه ! تقريباً من قبل جماعات و فرق جاهلة موغلة في حلقة مفرغة لا تملك مشروعاً نهضوي ولا خطاب راشد!
ترهيب و تقتيل و تكفير و تدمير ! بإسم الدين و الشرعية !!والله لقد أذيتمونا و زدتم في مآسي و معاناة المسلمين في كل أصقاع الأرض ألا سحقاً لكم و لجنونكم و تكفيركم و سفهكم و إجرامكم !! نعم جرآئم ذبحاً و قطع أطراف و تقليع للأعين !! تبثون ثقافة الكراهية و الإجرام و تشحنون قلوب و عقول وقود حروبكم شباب هذه الأمة و تزجون بهم في محارق المهالك و الموت العبثي المجاني .
