يصيدوننا مثل البط .

سنبقى في حالى بكاء وتعزيات ورثاء للشهداء وستطول مناحاتنا واحزاننا وسرادقات العزاء سوف تمتد على امتداد الوطن المذبوح من الوريد الى الوريد .

كيف النجاة ؟ سؤال كبير بحجم الوطن ولكن علينا الإجابة عليه أجابة شافية ،على ان يحمل الجواب ارادة الحل لا تبريرات واسف وقهر الحيرة والذهول.

فكروا واستنبطوا وقلدوا. فالمملكة العربية السعودية وفي مدينة الرياض حيث قررت المملكة بناء حي دبلوماسي متكامل لا يصله ولا يؤمه الا الاشخاص المعنيين والمراجعين وسكان الحي من سفراء واسرهم وموظفي السفارات ،ومن بوايات معدودة محصورة بحراسات يتم التحرك دخولا وخروجا بمراقبة، وهنا يتم احكام الطوق .

في العراق خصصت منطقة سميت -المنطقة الخضراء- تخص المنطقة كل اركان الحكومة بحيث لا تصرعهم المتفجرات والمفخخات التي ضربت كل بغداد ، ولم نسمع عن احداث وإغتيالات ومفخخات في حمى المنطقة الخضراء والتي سميت ربما محكاة للمنطقة الخضراء في- طرابس- ليبيا- التي كانت شبة مدينة محرمة ومرصودة محكومة الامن .

يمكن لنا في عدن ان تقيم طوق حول حي ويمكن للسكان ان يتعايشوا مع الوضع على ان تصرف بطاقات عبور الحي ذهابا وعودة لسكان المنطقة ولكن كل غريب يجب التحقق من قدومه وسبب دخوله وارتياده هذا الحي . ويمكن ان نقيم منطقة خاصة كمجمع حكومي مع سكن للوزراء وكل موظفي الدولة بحيث لا نسمح لمن هب ودب بدخول المنطقة الا بعد التاكد من هويته .

كما ان تسيير دوريات راجلة مسلحة يجب ان تكون حاضرة في كل شارع في محافظة عدن وعلى مسافة 150 متر في كل شارع بحيث نستطيع ان نسيطر على المنطقة في حالة وقوع حوادث اغتيالات .

ان استشهاد العميد عبد الحكيم السنيدي طيب الله ثراه لخسارة فادحة في وقت عصيب وحساس حيث ويعتبر من اكثر الكفاءآت العسكرية هذه الخسارات الفادحة لا سمح له ستزيد ولسوف تستمر سلسلة الاغتيالات بوتيرة عالية بعد قدوم الحكومة لانهم يريدون ان يكسروا ارادتنا ويهزموا تضامننا ويعكرون صفو امننا ، كما ان الاخبار تنقل الان عن استشهاد قائد كبير من قادة المقاومة الشهيد حمدي ناصر الان .

على ان ايقاف النعوش المتحركة وهي -الدراجات النارية- اولوية قصوى. ومن دافع عنها فهو هنا يدافع عن قتلنا ويحمي القتلة . ومن يتحجج بانها مصدر رزق، فكيف عشنا بدونها؟ . تحركوا الان قبل ان يصرعونا فرادا في الشوارع ولن نقوى على القاء القبض عليهم لان شبكاتهم تسللت الى اعماق نسيجنا الاجتماعي .

ربي أني لا اسالك رد القضاء ولكن اللطف به .

* فاروق المفلحي - برانت فورد - كندا