صحيفة كويتية: الانفصال في اليمن يتجسد على الأرض و50 ألف شمالي فقدوا أعمالهم بالجنوب

2015-08-29 09:21
صحيفة كويتية: الانفصال في اليمن يتجسد على الأرض و50 ألف شمالي فقدوا أعمالهم بالجنوب
شبوة برس - متابعات - عدن

 

رغم مغادرة القوات الموالية للرئيس المخبوع علي عبد الله صالح وميليشيات الحوثي معظم مناطق المحافظات الجنوبية إلا أن اجتياح المتمردين للجنوب والمجازر التي ارتكبوها, سيما في عدن أوجد حالة غير مسبوقة من الكراهية والحقد في أوساط الجنوبيين للشماليين وخصوصاً من سقط أقارب لهم قتلى أو جرحى في هذه الأحداث.

 

وطبقاً لما أوردته يومية " السياسة" الكويتية في عددها الصادر اليوم السبت فإن ذلك جاء في وقت يتجسد فيه الانفصال يوماً بعد يوم واقعاً على الأرض بعد أن عززت هذه الأحداث, إضافة إلى حرب العام 1994 من خلق روح التشطير من جديد في نفوس الجنوبيين. وتمثل ذلك في النقاط الأمنية التي أقامتها المقاومة الجنوبية على الحدود الشطرية السابقة بين الشمال والجنوب ورفعها أعلام الجنوب في أكثر من مدينة وموقع, وحالات المنع المتكررة للشماليين من دخول الجنوب لأي سبب كان.

 

وقدرت مصادر محلية أن عدد الشماليين من المدنيين الذين فقدوا أعمالهم في عدن وباقي المحافظات الجنوبية بنحو 50 ألف شخص من بين مئة ألف كانوا يمارسون أعمالاً حرة سواء في مجال التجارة أو البناء أو المطاعم أو التجارة المتنقلة وبيع القات عوضاً عمن كانوا موظفين وجزء كبير منهم عسكريون.

 

ورغم تأكيدات قوى سياسية جنوبية أن ما يحدث لا يندرج في إطار كراهية عامة لجميع الشماليين من الجنوبيين باستثناء من شاركوا في الحرب على الجنوب “قوات صالح والحوثيين” إلا أن مصادر قالت لـ”السياسة” إن كثيراً من التجار الشماليين لم يعد بمقدورهم الوصول إلى عدن في الوقت الراهن. وقال أحد التجار إن الجنوبيين نصبوا عدداً كبيراً من نقاط التفتيش ما بين مدينتي قعطبة والضالع لمنع تسلل الحوثيين من جهة ولمنع الشماليين بشكل عام من الوصول إلى الضالع وعدن من جهة ثانية.

 

من جانبه, اعتبر قيادي سياسي جنوبي رفيع طالباً عدم الكشف عن اسمه للصحيفة الكويتية أن ردة الفعل الجنوبية تجاه الشماليين طبيعية لأن الخصم في هذه الحرب كان شمالياً بخلاف ما حدث في حرب العام 1994 عندما كان أحد طرفيها وهو المؤيد للوحدة من الشمال والجنوب على السواء.

 

وأضاف “ربما تنطلق قريباً عملية إعادة إعمار محافظة عدن بعد الخراب الذي طالها, وآلاف الشماليين ما يزالون في عدن يعملون وسنكون بحاجة إليهم للمشاركة في إعادة إعمار عدن”, مؤكداً أن كثيراً من القوى الجنوبية ترفض منع بعض الأفراد الشماليين من دخول عدن باعتبار أن هذه ظاهرة موقتة وستنتهي قريباً”.