أحتفت جمعية السعيدة للاجئين الصوماليين بمدينة المكلا بالذكرى السنوية الخامسة لتأسيسها في العام2010م. وفي الأحتفالية التي شارك فيها عدد من المسئولين والعاملين في الجمعيات والمؤسسات العاملة في القطاع الإنسانية والأغاثي، تحدث الدكتورة زليخة عمر علي الحمومي، رئيسة الجمعية عن الظروف والمراحل التي مرت بها الجمعية خلال السنوات الخمس من حياتها. مُشيرة إلى أن أن الاحتفال بذكرى تأسيس الجمعية يأتي في الوقت الذي تشهد فيه عدن وبقية المدن الجنوبية تحقيق أنتصارات مشرفة للمقاومة الجنوبية.
وحرصت الدكتورة زليخة خلال الإحتفالية إلى سرد العديد من الإنجازات التي حققتها الجمعية في مجال دعم وأغاثة اللاجئين الصوماليين واليمنيين خلال السنوات الماضية ومن بينها توفير العلاجات المجانية للاجئين الصوماليين في المستشفيات الحكومية ومنها هيئة مستشفى أبن سيناء ومستشفى باشراحيل للأمومة والطفولة. وكذلك دعم جهود حصول الأطفال الصوماليين على حق الألتحاق في المدارس الحكومية في حضرموت ودمجهم في المجتمع. وكفالة الأيتام والأرامل والمعوزين من اللاجئين.
كما تطرفت في حديثها لجهود الأغاثة التي تمت للاجئين الذين فروا من مناطق الصراع في عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية وجهود تسفيرهم إلى الصومال من خلال تسفير 6 سفن خشبية بالشراكة مع عدد من الجمعيات الخيرية. بالأضافة إلى توفير السكن والتغذية التي يحتاجونها في حضرموت وفي الصومال كذلك
.
وعبرت رئيسة الجمعية والتي تُعد واحدة من أكبر سيدات الأعمال في حضرموت، عن شكرها وأمتناها الكبير لكل الجمعيات والمؤسسات التي دخلت معها في شراكات لدعم اللاجئين وعلى رأسها اللجنة العليا للأغاثة بساحل حضرموت.
من جانبه تمنى الناطق الرسمي للمجلس الأهلي الحضرمي الأستاذ ربيع العوبثاني، في أن تُسهم جمعية السعيدة للاجئين في تعزيز العلاقات الصومالية الحضرمية والتي وصفها بالعلاقة المُتميزة. داعياً في كلمة مقتضبة ألقاها في الأحتفالية إلى أهمية الجهود التي تقوم بها الجمعية في أغاثة ودعم اللاجئين الصوماليين في حضرموت. وجدد الناطق الرسمي تأكيداته على استعداد المجلس الأهلي لدعم أي جهود وتقديم التسهيلات اللازمة لأنجاح أي عمل إنساني يصب في خدمة النازحين واللاجئين.
أما الدكتور وليد البطاطي، عضو اللجنة العليا للأغاثة في ساحل حضرموت، والتي تعد أحد أبرز الشركاء الداعمين للجمعية في أغاثة اللاجئين الصوماليين، فقد عبر عن أعتزاز اللجنة في التعامل مع الجمعية في توحيد جهود الأغاثة، مشيراً إلى أن الأزمة الراهنة أكبر من أن تتحملها جمعية أو مؤسسة واحدة، وأن العمل في هذا المجال بحاجة تكاتف الجهود والسواعد.
وشهد الحفل تقديم صورة حية للمعاناة التي يعيشها المدنيين الهاربون من بطش الميليشيات الحوثيية، نقلها السيد عبدالرحمن بانا، شاهد العيان وأحد العاملين في مجال نقل وأغاثة اللاجئين من مناطق الصراع في عدن.
وفي نهاية الأحتفالية عمدت الجمعية على توزيع شهادات تقديرية لكل الجهات والمؤسسات التي قدمت الدعم والتسهيلات في عملية أغاثة ودعم اللاجئين الصوماليين.