من أعظم ما أطلعت من وصايا لمتوفين بوفاة طبيعة أو مستشهد في ميدان الفداء والذود عن النفس والأرض والعرض هي وصية الشهيد "حسن بناصر حدور الكازمي" ونصها ليس طويلا بل مركز في بضع كلمات يوصي فيها أخيه أبوسالم بأن يعتني بأخوته ويحج بوالدته كما وعدها .
ما أعظمها وأبلغها من وصية .
ونقول للطابور الخامس الذين يحاولون الانتقاص او تقزيم الانتصارات الجنوبية وتضحيات ابناء الجنوب في مواجهة الغزو الحوثي عليهم ان يتواروا ويخجلوا من انفسهم .
هذه وصية الشهيد حسن ناصر حدور الكازمي الى اخيه والطلب منه في حالة استشهاده العناية بوالدته والذهاب بها الى الحج
كم هم كبار هولاء الشهداء في حياتهم وفي مماتهم رحم الله الشهيد حسين ناصر بن حدور الكازمي واسكنه الجنة مع الشهداء والصديقين.
ولعلم القارئ الكريم شهيدنا "حسن حدور الكازمي" ينتمي الى بلاد باكازم أو العوالق السفلى وهي واحدة من أفقر مناطق الجنوب العربي في المستوى وهي مع مناطق أخرى فقيرة , أهلها يعملون في رعي الماشية أو العمل جنودا في السلك ولكنهم يمتلكون مخزونا هائلا وعظيما من الشجاعة والأنفة وعزة النفس .