قال قيادي سابق في حركة "أنصارالله الحوثيين" ان حصول الحوثيين على تفويض من قبل 17 حزب وهمي ومجهول الهوية يعني ذلك أن هذا تفويض بالحرب الأهلية، وإذا كانت بداية خطوات سياسية أحادية جديدة ككارثة الإعلان الدستوري الانقلابي فمن الآن نحن ضدها كذلك .
جاء ذلك في مقال كتبه القيادي السابق في حركة أنصارالله الحوثيين ننشر نصه كما أطلعنا عليه :
17 حزب يمني لم نسمع بها الا الليلة، عدى حزب واحد، تفوض قائد "أنصار الله عبدالملك الحوثي" باتخاذ ما يراه لمواجهة العدوان السعودي وأذرعته في الداخل.
إذا كانت "الخيارات الاستراتيجية" خطوات عسكرية ضد العدوان السعودي فنحن معها حتى يتوقف بغيه على اليمن، ومع الخطوات الموجهة ضد المجموعات الارهابية، وان كانت ضد بقية التيارات السياسية التي تخوض مواجهات مسلحة مع أنصار الله باعتبار كل تلك القوى والأحزاب "أذرعة سعودية" فمعنى ذلك أن هذا تفويض بالحرب الأهلية، وإذا كانت بداية خطوات سياسية أحادية جديدة ككارثة الإعلان الدستوري الانقلابي فمن الآن نحن ضدها كذلك.
نحترم الأحزاب والتكتلات السياسية الموقعة على البيان، لكن لا يوجد حزب واحد منها ولا مكون كان من المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني، وهذا يوضح أن كل المكونات السياسية الرئيسية في البلد بلا استثناء ضد الخطوات الأحادية التي اتخذها أنصار الله سابقاً وبالتالي ضد أي خطوات لاحقة.
ذلك التفويض يدين "أنصار الله" أكثر من ما يمنحهم تفويض، لأنه من قوى وأحزاب هامشية وغير معروفة ولم تكن بمجملها ممثلة في الحوار ولا حتى ب 5% من عدد الأعضاء، وبالتالي فالتفويض باطل ولا شرعية وطنية له، ولا يمثل الا الأشخاص الموقعين عليه ومن معهم في تلك الأحزاب المجهولة.
كما أن تفويض مفتوح كهذا دون تحديد نوعية الخطوات وماهية الأطراف التي سيوجه اليها، ومن هم بالضبط الذين يمكن ادراجهم تحت بند "أذرعة السعودية"، معناه فتح الباب على مصراعيه أمام مزيد من الحروب الداخلية، والانتقامات السياسية والشخصية، ونحمل من الآن "أنصار الله" ما قد ينتج عن ذلك.