الاشتراكي .. عندما يعظ الشيطان

القتل بالإشاعة والنميمة عنوان لمقال نشره الواعظ الاشتراكي. عيدروس النقيب تناول فيه دور المخابرات في صنع الاشاعة وخلق الدسيسة وأثر ترويجها في خلق الشروخ في بين المكونات الاجتماعية والمناطقية وكذا اثرها على الجبهة القتالية وان العدو قد يحقق بها ما لم يستطع تحقيقه بالقتال وهو عرض فيه منطق مقنع. وعرض لذلك نماذج لاشعار ومقالات تناولها المعلقين على صفحات التواصل الاجتماعي وحذّروا من خطورتها

والنقيب على طريقة الوعاظ الاشتراكيين.الذين يقتدون بسلفهم الذي يسترق كلمة حق فيخلطها بتسع وتسعين كذبة !! فهم  يستخدمون الحق ليجمّلوا به باطلهم ويستروا به قبحهم فالواعظ عرّج على موضوع للعبد لله ووصفه بانه من صنف الكتاب الحمقى الذين تعرضوا يقصد " الكاتب وأهله منطقتة " من بعض السياسات الخاطئة للحزب وذكر على طريقة الواعظ الاشتراكي منجزات تحققت اين هي ؟ .

الجواب عند الواعظ الذي نسي ان العالم لا يعترف بالذكريات ولا يعيد حقوق ضيعها سذج والتاريخ لا يعوض امة ضيعت وطنها وبقيت تعبد الصنم الذي ضيعه، فالذي يضيع وطن لن يستعيده بنفس الصنم , ولان الواعظ لم يقرأ من التاريخ الا تعميمات حزبه فانه لايهمه الالاف مثلي هم وآباءهم ومناطقهم اما ضياع الجنوب فهو ليس من الكوارث بل من الانجازات وكل ابناء الجنوب راضين على ذلك المنجز الذي مازالوا يقدمون انهار من دم شبابهم وشيبهم واطفالهم ويتعرضون للابادة  ليسقون شجرة ذلك المنجز ,والواعظ يجعل الاكاذيب حقيقة فما اثار حفيظته المقال الذي طالب بدفن الجيفة. وليست الإشعار او المقالات فهي كانت سابقة على موضوع " دفن الجيفة " وكان يمكن نقدها مبكرا .

لقد انكرت في مقالي عن دفن الجيفة ورود مسمى قيادة الحزب الاشتراكي الجنوبي وكذا مسمى قيادة الحزب الاشتراكي في الجنوب ومازلت مصرا انها  غير موجودة في لوائح الحزب وإتحدى النقيب ان يثبتها , وكذا قولني ما لم اقله وانني طالبت باجتثاث الحزب والاجتثاث يكون بقانون وانا طالبت الحزب بان يحل نفسه والواعظ لم يفرق بين الاجتثاث والحل عمدا لان الواعظ مازال مصرا ان ضياع الجنوب ومسلسل الاحتلالات للجنوب يراها  انجازات حزبية .

يا نقيب في اليابان عندما يتعرض جنرال للهزيمة فانه يختار اهم ميدان وينتحر فيه بطريقة لايموت فيها الا بعد ان يقاسي اشد الآلام وايهما يستحق الانتحار هزيمة جنرال في معركة يمكن تعويضها ام هزيمة حزب ضيع وطن مازال الضياع بسببه وبسبب انجازاته يطارد هذا الوطن حتى الان .

عرج في مقالته على الجفري وهؤلاء الاشتراكيون لو أحتضر احدهم وقيل له:" قل لا اله الا الله " فسيقول الجفري وانتخابات 2006م .

الجفري جاء في ذلك العام والانتخابات للإصلاح صاحب فتوى تكفير الجنوب وحميد وكان الاشتراكي حامل مبخرة لهما فيها ولم يكن الجنوب فيها لا من قريب ولا من بعيد ولما وطئت قدمه المطار سئل عن موقفه من حرب 94 م فقال الحرف الواحد لو عاد التاريخ سوف اتخذ نفس الموقف وصدق غير اسم الحزب ووقف مع خيار الجنوب فهل فعلها الاشتراكي , في تلك الانتخابات قال ان الأقوى على عبدالله ولو وجد من في قوته او يفوقه سوف اقف الى جانبه وصدق فقد انتصر بن شملان باعتراف علي محسن فهل دافع الحزب وحميد والإصلاح عن ذلك الاستحقاق طبعا لا.

لكنها مدرسة الدعاية والتحريض لا يتقن وعاظ  الاشتراكي سواها