عدن تحترق

الكارثة تلتهم عدن وكل يوم نجد الجميع يتجاهل مأساة عدن والمنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة تلتزم الصمت جراء ما يحدث لعدن من انتهاكات جسيمة وجرائم حرب ضد المدنيين .

اليوم نجد أنفسنا أمام كارثة بكل المقاييس حيث أن حياة أكثر من 100 مريض بالفشل الكلوي بمستشفى الصداقة مهددة بالموت بسبب عدم توفر مساحيق الغسيل والمركز يتوقف بعد أن تغلقت أمامه كل الأبواب .

الحميات تغزو عدن وهناك أمراض غريبة تجتاح المدينة إلى جانب حمى الضنك والملاريا وكل يوم يتوفى من 9 إلى 11 شخص بهذا الوباء الفتاك وتسجل إصابة أكثر من 150 شخص يوميا .

الدمار والحصار والقتل في عدن والجنوب والإغاثة والتهويل الإعلامي في الشمال عدن تموت كل يوم الف موته وبان كي مون مشغول بالمثليين .

الحقيقة أن مأساة عدن اليوم كشفت كذبة التاريخ بما تسمى بهيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي تدعي دفاعها وحمايتها حقوق الانسان التي تشارك العدوان احراق عدن .

لقد بحت أصواتنا ونحن نطالب العالم وحكومة الشرعية الهاربة المتخاذلة تجاه عدن بالتحرك العاجل لإنقاذ عدن وسكانها من شبح الجوع القتل والحصار والأمراض الفتاكة ولكن لا حياة لمن ينادي .

يكفي تجاهل يكفي تخاذل يكفي لامبالاة عدن تنهار تحترق تدمر وسكانها يموتون عشرات المرات بالضنك والجوع والقتل بفعل عفاش وميليشيات الحوثيين .

هل سيصحي هذا النداء المؤلم الرئيس اليمني هادي ونائبه بحاح من سبات نومهم العميق يا سادة عدن تذبح من الوريد إلى الوريد يا عالم عدن تستغيث فهل من مغيث .

‫‏

*بسام القاضي - ناشط حقوقي واعلامي