محافظ حضرموت باحميد : في كلمة الى ابناء المحافظة بمناسبة شهر رمضان الكريم ..

2015-06-17 09:43
محافظ حضرموت باحميد : في كلمة الى ابناء المحافظة بمناسبة شهر رمضان الكريم ..
شبوة برس- خاص - الرياض

 

وجه محافظ محافظة حضرموت الدكتور / عادل محمد باحميد كلمة الى ابناء المحافظة بالساحل والوادي بمناسبة قدوم الشهر الكريم شهر رمضان المبارك ، حثهم في كلمته  على الصبر والتفائل بالخيرات ، ولما تمر به المنطقة من ابتلائات وجه باللجؤ والالتجاء الى الخالق سبحانه وتعالى .

 

وفي سياق الخدمات وخاصة المشتقات النفطية وجه المحافظ عدة حلول لهذه المشكلة وقد حصل موقع " شبوه برس" على نص الكلمة :

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أيها الإخوة المواطنون والأخوات المواطنات .. يا أبناء محافظة حضرموت .. في الساحل والوادي والصحراء .. ها هي النفحات الربانية تهبّ علينا وعلى الأمة الاسلامية بمقدم شهر الخير والرحمة رمضان الكريم، الشهر الذي كلنا أمل أن يجعله الله شهر خيرٍ ورحمةٍ ومغفرةٍ ورضوان يخفف ما بهذا الوطن من جروحٍ وآلامٍ أحدثتها الأزمة الراهنة، وتخفف ما لحق بالمواطن من آثارها في حياته وأمنه ومعيشته وأساسيات حياته، وإن طمعنا في شيء فإنما نطمعُ في ربٍ كريمٍ لطيفٍ معطاء، فمباركٌ علينا وعليكم هذا القدوم الطيب لشهر الرحمات والبركات.

 

أيها الإخوة والأخوات .. إنّ ما نمرُّ به اليوم من ظرفٍ عصيب يحتّم علينا قبل كل شيء الالتجاء إلى الخالق سبحانه والتقرّب إليه بمزيدٍ من الطاعة والدعاء والرجاء فهو وحده الكاشف للغم الفارج للهم والمنجّي من كل كربٍ عسير، كما يتطلّب منّا مزيداً من روح الأمل والتفاؤل بما عند الله (تفائلوا بالخيرِ تجدوه) (وأنا عند ظنّ عبدي بي فليظنّ بي ما شاء)، فالأمل في رحمة الله ولطفه ونصره وتوفيقه هو بصيص النور الذي لا ينبغي أن ينطفئ من قلوبنا لنكون أقدر على مواجهة ما نمرّ به اليوم ولنكون أقدر على الصمود أمام كافة التحديات، وثقتنا بالله تجعلنا نؤمن إن بعد العسر يسرا إن بعد العسر يسرا.

 

إن التحديات التي نمرّ بها اليوم وفُرضت علينا كبيرة في كل مناحي حياتنا، من أمنٍ وخدماتٍ كالوقود والكهرباء والمياه والتموين والصحة وغيرها، أوصلت المواطن الى حالة من المعاناة الحقيقية التي فاقت التصور، هذه التحديات لا تستدعي مزيداً من التذمر والشكوى والنواح والتفرّغ لتبادل الاتهامات بيننا بل تتطلب المزيد من التفرّغ للبذل والعمل الجاد المتواصل الذي يخلط الليل بالنهار، وتوحيد الجهود لتأمين البلاد وتوفير احتياج أو لحل مشكلة أو سدّ ثغرة أو تقديم حاجة أو إعانة محتاج، الظرف القاهر اليوم يتطلّب أن يتحوّل كل مواطنٍ وكل مواطنة إلى صاحب مسؤولية في إطاره ومحيطه يقدّم ما يستطيع ويبذل ما يمكن، فكلنا اليوم مسؤول والمهمة لابد أن يقوم بها الجميع ويتحمل مسؤوليتها الجميع.

 

ولإدراكنا الكامل لحجم المعاناة التي تعيشها البلد والمحافظة ولما وصل إليه المواطن من معاناة شارفت على أن تصبح كارثية، كان الخيار واضحا لدينا بأنه لابد من العمل الجاد والمشترك مع كل الخيرين لايجاد الحلول والمعالجات، وأنه لابد من تحمل كل التبعات ووجهات النظر المختلفة التي قد تحمل احيانا الكثير من الاساءات والاتهامات، كل ذلك في سبيل خدمة اهلنا ومحافظتنا، ومن هنا كان قرارنا بمتابعة قضايا حضرموت بالقرب من مصدر القرار وصناعته حتى لا تضيع حقوق ومصالح المحافظة في هذا الظرف المعقد وحتى لا تحرم حضرموت من حصتها في كثير من القضايا في الشأن العسكري أو الخدمي أو الاغاثي، ومن هذا المنطلق بذلنا في السلطة المحلية بالمحافظة ومعنا كل الخيّرين من أبناء حضرموت في الداخل والخارج خلال الفترة الماضية جهوداً مضنية لتجاوز الكثير من الأزمات والتحديات التي عصفت بالمحافظة في ظلّ إمكانياتٍ معدومة ودعمٍ مركزيٍّ باهت وظروفٍ بالغة التعقيد ومخططات كانت ترمي إلى إدخالنا في مربعِ العنف والفوضى والاقتتال مبكراً، كما واجهنا معاً ظروفاً قاهرة هددت كثيراً من أساسيات الحياة العامة كالمشتقات النفطية وخدمات الكهرباء والمياه والصحة التي عملنا قدر المستطاع على استمرارها وتوفيرها ولو في حدها الأدنى وبحلولٍ إسعافية صعبة بحسب الممكن والمتاح واستخدمنا لأجلها كل ما نملك من وسائل واتصالات وعلاقات، الأمر الذي مع كل معاناة المواطنين في حضرموت أبقى المحافظة في حالةٍ من الاستقرار النسبي مقارنة بغيرها، ما جعلها حضناً دافئاً لآلاف النازحين من مناطق الاشتباكات الذين قدمت لهم المحافظة عبر ابنائها المأوى والمأكل والخدمة الصحية كضيوفٍ كرام تسابق الناس على خدمتهم والقيام بشؤونهم.

 

أيها الإخوة والأخوات .. إن حضرموت اليوم تواجه تحدياتٍ أمنيّة وخدميّة، وكلاهما يتطلبان قبل كل شيء وحدة الصف ونبذ اسباب التفرّق والنزاع وتتطلب التنازل لبعضنا البعض على قاعدة فلنربح معاً ولتكن حضرموت أولاً ومصلحة المواطن البسيط في أمنه وخدماته مقدّمة على أية أجندة أخرى، فالتنازع هو ما أفشلنا واضعف كلمتنا وجعلنا نوجه سهامنا لصدور بعضنا بدلاً من توحيدها لنضرب بها صدور الأعداء، ثم أن نبذل الممكن والمستطاع لتأمين الخدمات الأساسية لحياة المواطنين. فعلى الصعيد الأمني لا تزال الجهود مستمرة في إيجاد كيان أمني وعسكري يحمي المحافظة من الخطر المحدق بها بعد انهيار المنظومة الأمنية والعسكرية بالمحافظة، وذلك عبر توحيد كافة الجهود العسكرية القائمة حالياً من كثيرٍ من الأطراف في إطارٍ رسميٍ واحد يضمن الولاء لحضرموت أولاً ويسعى إلى حمايتها والذود عنها.

 

وفي سياق الخدمات وخاصة المشتقات النفطية التي سنعمل على حلها بإذن الله فإن توجهات الحل على النحو التالي:

1) الاستمرار في متابعة شركة النفط اليمنية لتستمر في تزويد المحافظة بحصتها من المشتقات النفطية المختلفة، وقد تم توفير سفينة ونطمح في وصول المزيد قريباً.

2) السعي الحثيث لاستمرار تزويدنا بالمشتقات عبر مصافي عدن وخاصة المازوت اللازم لمحطات الكهرباء، وقد تم توفير سفينتين والمفاوضات مستمرة لتأمين احتياجات شهر رمضان.

3) تشجيع القطاع الخاص على استيراد المشتقات النفطية واتخاذ قرار مسؤول في المحافظة بالاعفاء الجمركي والضريبي لكافة المشتقات النفطية، وقد بدء العمل فعلياً في هذا الأمر.

4) توفير كمية 4 مليون لتر حتى الآن عبر المصفاة المحلية لشركة بترومسيلة وتسخيرها لصالح المشاريع الحيوية بالمحافظة وساهمت في انتشال كثير منها من حافة الانهيار.

5) استمرار المتابعات مع الجانب السعودي للسماح بمرور القاطرات بكميات كبيرة من المشتقات، وقد تم بالفعل التصريح بمرور عدد بسيط من القاطرات لصالح مشاريع المياه والكهرباء خاصة في المناطق الصحراوية والحدودية، وبانتظار الموافق