الجارديان البريطانية ترصد ‘‘الكارثة الإنسانية‘‘جراء محاولة الحوثيين السيطرة على عدن

2015-06-10 10:27
الجارديان البريطانية ترصد ‘‘الكارثة الإنسانية‘‘جراء محاولة الحوثيين السيطرة على عدن
شبوة برس - متابعات - عدن

 

أعدت صحيفة الجارديان البريطانية، يوم الإثنين، تقريرا حول الأزمة اليمنية نقلت فيه شهادات حية لسكان بعض العائلات من عدة محافظات، واصفة الأوضاع في اليمن بأنها "كارثية".

 

وقالت الصحيفة في تقريرها، إن الأمم المتحدة صرحت بأن 80% من السكان يحتاجون لمساعدات عاجله. ويعاني الكثير من السكان المحاصرين من خوف دائم بسبب القصف وصعوبة الحصول على الماء والغذاء.

 

ونقلت عن دعاء كتبي عمر مسؤوله الصحة العامة بالهيئة الطبية الدولية بحي التواهي بمدينة عدن، قولها "احتل القناصة مواقع في الحي، وحوصرت المنطقة بالكامل. كل شئ يتحرك بسرعة، رأينا أشخاص على زوارق وهم يصرخون بعد إطلاق النار عليه، بعضهم كان أصدقائي وجيراني".

 

في حين قال "نصر الرجائي" وهو مدرس لغة إنجليزية بحي خور مكسر، "تذكرت فرحة هذا المكان قبل عدة أشهر، وفجأة اختفى كل ذلك. نحن لازلنا نعاني منذ شهرين، لا توجد رواتب، لا يوجد طعام كاف، لا كهرباء ولا ماء تقريبا. نحن لا نعرف ما التالي، ولكننا نعاني وحدنا في هذا الوضع".

 

وقالت سيدة تدعى "غادة العطار" قولها "البلد كلها تحارب ماعدا صنعاء التي استسلمت لقوة الحوثيين على الأوضاع السياسية. الناس تقف ساعات في طوابير للحصول على الخبز لإطعام أطفالهم الجوعى، واللاجئين الذين فروا من منازلهم بعد إحراقها للبقاء مع أٌقاربهم، ليس من أجل الآمان ولكن من أجل سقف يحميهم من الشمس وأمطار القذائف والرصاص".

 

ونقلت عن أخرى كيب كو، "سمعت أصوات طائرة مخيفة، تلتها أصوات انفجارات. اتضح لي فيما بعد أنه كان هجوما على قصر عدن والتي كانت البداية الحقيقية للظلام الذي لا يزال يغطي جميع أنحاء المدينة. ثم انتقلت من منزلي وأصبحت من النازحين، وعلى الرغم من أن مكاني الآن به الماء والغذاء وبعض الكهرباء والإنترنت، لا زلت لا أستطيع العيش كفتاة طبيعية".

 

ومن جانبها قالت أنصار عاملة إغاثة اليونسيف، "أذهب إلى النوم على أصوات القنابل وجدران غرفتي تهتز من أصوات الانفجارات، أرى صراخ الأمهات البائسات لإطعام أطفالهن الذين يتضورون جوعا"، مضيفة "أرى شوارع خالية من ضحك الأطفال، فالأطفال هم الأكثر تضررا".

* متابعات