وصلت الحال في اليمن بعد خلع صالح ووصول المليشيات الحوثية إلى صنعاء والسيطرة عليها والتمدد بكل الإتجاهات إلى ما يشبة المأساة الإغريقية التي تتخلق من رحم كوميدياء سوداء لكن هذه المرة تخلقت الكوميديا من رحم المأساة.
صالح يقول: سيحكمكم من بعدي القيرعي وأشباهه وهذا ما سعيتم إليه بثورتكم وأوصلتكم أنا إليه بشطارتي ونسي أنه هو نفسة قيرعي خريج مفرق المخاء مسنود بقوة الطائفة والقبيلة.. قيرعي وصل في غفلة من الزمن مرتدياً الثوب الأحمر الذي أخفى العفاش وما قبل العفاش وما بعده.
وفي بلاط السلطان وبأرديته وعقلية الروفل البلطجي أدار صالح اليمن وهو بلد مسكون بالأوهام والخزعبلات والروفلات ليستقر في أعلى الهرم شيطاناً أزرق يوزع النعم والمناصب وشبيك لبيك ودارت الدائرة.
المؤسف أن نخبة البلد تحولت بقضها وقضيضها إلى قوادين في هذا المعبد الآسن تحت أقدام هذا العفريت الأزرق.
الحوثي قادم إيضاً من رحم آخر تقادم عليه الزمن لكنه لازال رطباً في العمق.. رحم أكبر تخلق على مدى قرون انتج وهم العلاقة بين المدى الصحرواي الذي ينتهي بخط الأفق والمدى اللانهائي بين السموات.
المضغة التي سقطت من السماء كما قال أبن أبي (برذعة) وكان لها ولهم أدعاء ملكية البرذعة والحمار والحقل والبذار والأقنان حتى أصبحت اليوم مليشيا تسمى (أنصار الله).
صالح أدار معبد الوهم بأدواته ليأتي الحوثي كمالك أصلي ويدفع بشعب (المعبد) ليفيضوا نحو بلاد الأقنان كما يعتقدون والنتيجة أن نأتي لكم بـقن هو (محمد القيرعي) لنريكم من آياتنا في العدل مالم يخطر على قلب أي منكم.
المأساة والملهاة تجدد نفسها ولكن هذه المره بمستويات هابطة لم يشهدها تاريخ العالم وبخلط في الفصول والأحداث.
في الجنوب يقول البعض هذا شأنهم (لا يعنينا) وعند لعلعة الرصاص أختفى هذا البعض إلا من رحم ربي.
البعض من (الموالاة) الجنوبيين كانوا قوادين سوبر في معبد (الصالح) والغاية تبرر الوسيلة.
أتى (الهادي) ليس بتكليف من نفسه لكن بقدر أعوج الظل كما يقول المؤمنون أو بالصدفة كما يسميها الفلاسفة وحاول أن يجرب صيغ وخلطات كثيرة لكن ولأنه ليس عفريت أزرق ولم يكن هنالك مفرق مخاء في الجنوب فقد عاد القهقرى ليستخدم أدوات من مطبخ (الصالح).
أشتعلت النار وحدثت أمور لا يقلل من أهميتها إلا قن أصبح سيد في عهد السيد أو جنوبي متمرد مثلي أو جنوبي ناكر للجميل كالشيخ بن عاطف جابر.
لكن وآه من هذه الـ (لكن) لأن الأدوات الهادوية ذاتها أدوات معبد (الصالح) فالطبخة فسدت بكل المعايير ولم ينفع التحلية بأحمد بن مبارك وبحاح وتوكل كرمان وغيرهم من السوبر ستار الذين نجحوا في (هادي أكاديمي) على غفلة من الزمن بعد أن أتسخ وتحلل القوادين القدامى الجدد وأصبح من الضروري (تحلية) كهذه لجبر خاطر الضيوف وتهدئة لمخاوف الهادي.
ووصلنا إلى جنيف وما أدراكم ما جنيف.
سيأتي القيارعة فرحون وأجزم أن أحد منهم لن يأتي وهو يحمل بين جوانحة هم من يمثلهم ولكن حساباتة الخاصة وأوهامة وأمراضة ولذلك فطبخت جنيف أقرأوا عليها السلام قبل أن تولد فلا أرادة هؤلا نظيفة ولا إرادة المجتمع الدولي سليمة.
من يقرر مصير الأزمة برمتها والجنوب بوجه خاص من يقاتلون اليوم على الأرض ويقدمون التضحيات أن هم أرادوا ونظموا أنفسهم وقالوا نحن لها. وإلا فأن طابور القوادين جاهز وكأنك يا بوزيد ما غزيت بل أذهب ودور لك على قيرعي يمنّيك وتمباكي يسلّيك.
وسلامتكم .