اننا نخوض عمل سياسي وعسكري متزامن ضد الاحتلال ..ويتعين علينا ان نجعل كلا المسارين يتحركان جنبا الى جنب بحيث يعزز كل منهما الآخر .
وهناك في محيطنا الأقليمي قوه عسكريه أثرت ومازالت تؤثر على مجرى الأحداث في معارك الداخل مع العدو وتحاول كل القوى السياسيه ان توظف عمل قوات التحالف وما تحققه من انتصارات على العدو الحوفاشي لخدمة مشروعها الخاص بها .
وبما ان الكل الشمالي يرتص متوحدآ ضد مشروع الجنوب التحرري ومنعه من التحقق أو احتواءه على اقل تقدير فأننا بتنا ملزمين بانتهاج سياسه مرنه وواقعيه للتعاطي مع كل محيطنا الداخلي والأقليمي والخارجي وان لانرفع شعارات تتقاطع مع الآستيراتيجيه التي انطلقت تحت اسمها عاصفة الحزم ثم الآمل لاحقآ .. بل علينا ان نعمل في اجوائها وان نجيد أستثمار تلك الفرصه لكسب المزيد من التعاطف مع قضيتنا ومشروعنا الوطني التحرري وان نستمر قدما في إحراز انتصارات على الارض كل يوم بدلا من اثارة الضوضاء واعلان خطوات استباقيه قبل ان ننجز مهامنا في تحرير محافظاتنا من فلول المستعمر الحوفاشي المتخلف .
اعتقد ان علينا ان نتخطى قصور تفكيرنا الذاتي الذي يعد حماقه سياسيه اذا ما استمر ينحو منحى التحدي للداخل والخارج .. ويعد تسرعا الإعلان عن اهدافنا السياسيه قبل ان ننجز استحقاقاتنا العسكريه اولآ ..ثم يجب علينا مراعاة الوضع الأقليمي وما قد تشكله اي مغامرة من حرج لحلفائنا في مجلس التعاون الخليجي خصوصا وأنهم يتعرضون لضغوطات دوليه كبيره لإيقاف عملياتهم في اليمن باسرع وقت ممكن مما قد يعقد الأزمة ويطيل امدها ان هي توقفت عملية اعادة الأمل قبل ان تنجز انتصارآ كاملآ على التحالف الحوفاشي .
آمل ان نفكر مليا قبل ان نصرح او نخطو اي خطوه باتجاه الأعلان عن اي عمل من شأنه ان يضر بمشروعنا وتوجهاتنا ..وان نراعي على الدوام القواسم المشتركة (خلال هذا الوضع الأستثنائي والمؤقت) مع الاخوة في الخليج وفي اقليمنا العربي والدولي والتي لا تتعارض مع حقنا في تقرير مصيرنا بكامل ارادتنا وبما يحقق طموحاتنا في الحياة .
محسن النجار