من طبائعنا نحن البشر ونتيجة للبيئة المحيطة بِنَا أن نهول الأمور أو نعطيها أكبر من حجمها ومنها الغلو في من نعُجب بهم من الناس كرئيس أو مدير أو ما شابه ذلك. هذا الغلو قد يصنع ممن نحبه ديكتاتورا أو جبارا يبطش بالناس ولنا في حكامنا وقاداتنا عبرة. وهذا الأمر قد يحدث على مستوى الأسرة.
اليوم سأضرب لكم مثال خاص من منطقتي لكون أكثر المطلعين على منشوراتي من أبناء منطقتي الحبيبة ضالع الصمود. هذا المثال بأمكانكم جميعا القياس عليه في ولائاتكم ونظرتكم للأشخاص الذين يقودون مجتمعاتكم الصغيرة مثل القرى والمناطق والجبهات.
المثال:
عندما تتصفح مواقع التواصل ترى الكثير يوصف البطل شلال بقائد المقاومة الجنوبية، وآخر يصف الشنفرة أو عيدروس أو خالد. هؤلاء هم من قاداتنا وأبطالنا ولكن وصف أحدهم بقائد المقاومة الجنوبية هو نوع من المبالغة والتنطع الغير مجدي بل وقد يبذر الغرور في قلب أحدهم فيُصنع منه شخص شريرا يعتقد بأن على الجميع موالاته وطاعته.
حقيقة ألامر أن هؤلاء يقودون جبهات محددة ويفضل من باب الإنصاف وصفهم " بأحد قادة المقاومة" او القيادي في المقاومة والبون واسع بين الوصف الشائع وبين المقترح هذا.
كل شخص يجب أن ينزل منزلته وهذا خَيْرٌ له ولمن يقوده. وهذه الأمور يجب أن ننتبه لها في كل أحوالنا وتعاملتنا مع الآخرين.
* د. توفيق الشعيبي