سمو الأمير محمد بن نائف كان في استقبال الخالدي في مطار الرياض
كشفت صحيفة عربية صادرة في لندن، عن تفاصيل جديدة في عملية تحرير الدبلوماسي السعودي، عبد الله الخالدي، بعد 3 سنوات من اختطافه من قبل عناصر القاعدة في اليمن.
و نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" أن الدبلوماسي عبد الله الخالدي، وصل صباح (أمس) إلى محافظة شرورة (جنوب غربي السعودية) عن طريق البر.
و حسب الصحيفة، نجحت القوات الأمنية السعودية ممثلة في وزارة الداخلية ورئاسة الاستخبارات العامة، في تقصي وجمع المعلومات منذ فترة طويلة جدًا، وتحديد المواقع التي يتوقع أن يتواجد فيها عبد الله الخالدي، حتى يتم تحريره.
و وصفت المصادر العملية بـ"الضخمة جدًا"، وكانت تحت متابعة مباشرة من الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد و وزير الداخلية السعودي، والتي جرى التمكن من تحرير القنصل السعودي في عدن، من دون أن يتعرض إلى أي أذى.
و ذكرت المصادر، أن المطالب التي أعلن عنها تنظيم القاعدة باليمن خلال اتصال مشعل الشدوخي أحد عناصر التنظيم مع السفير علي الحمدان، السفير السعودي لدى اليمن سابقا، ومقايضته بسجناء ونساء وفدية، قدرت بنحو 10 ملايين دولار، لم ينظر إليها، رغم التأكيد أن السعودية لا يمكنها أن تدخل في مفاوضات أو أي مساومات مع "القاعدة".
و وصف الدبلوماسي عبد الله الخالدي حياته منذ اختطافه في مارس 2012، بالمتعبة جدا، و أنه كان يعيش في مكان منعزل طوال ثلاث سنوات، ويتنقل بين البيوت الشعبية.
و أكد الخالدي، أن المناشدات المرئية التي نشرتها مؤسسة الملاحم (الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة باليمن)، وظهر فيها، كان مجبرًا عليها بالقوة الجبرية، وقال: "أعتذر عن كل شخص ذكرت اسمه في المقاطع المرئية التي نشرت على مواقع الإنترنت، أو أي شخص أسأت له".
إلى ذلك، كشف إبراهيم الخالدي شقيق الدبلوماسي عبد الله، أنه تلقى اتصالا ظهر أمس، من الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد وزير الداخلية، أبلغه بأن شقيقه عبد الله يتواجد حاليًا - خلال لحظة الاتصال - داخل الأراضي السعودية، وهو بصحة وعافية، وسيصل إلى الرياض بعد ساعات.
و قال إبراهيم الخالدي، إن خبر وصول عبد الله إلى السعودية، كان متوقعًا سواء بعد ثلاث سنوات أو أكثر، وذلك لثقة أسرة الخالدي في القيادة السعودية والأمن، في استعادة ابنهم، مشيرًا إلى أن هناك حالات إغماء وقعت بين أفراد أسرته لحظة تلقيهم نبأ تحرير عبد الله من عناصر التنظيمات الإرهابية.
و أضاف: زوجته أغمي عليها بعد تلقيها الخبر، وكذلك شقيقته التي كانت لحظتها في المدرسة كونها تعمل مدرسة هناك.
و قال محمد خليفة الخالدي، والد الدبلوماسي المحرر: لم أفقد الأمل طوال الثلاث سنوات الماضية، وتلقيت اتصالا بالتهنئة على وصول ابني عبد الله إلى أرض الوطن من الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي.
و تبنّى فرع "القاعدة" في اليمن عملية اختطاف الدبلوماسي عبد الله الخالدي، القنصل السعودي في عدن، والتي خطط لها سعيد الشهري، نائب زعيم "القاعدة" في اليمن (قتل في قصف جوي بطائرة من دون طيار)، وذلك بعد اختطافه أثناء خروجه من منزله في عدن في 2012.