ردا على مقالة على البخيتي بخصوص مرض الرئيس هادي

2015-02-20 11:52

 

في مقالة للأخ على  البخيتي القيادي السابق في جماعة أنصار الله "الحوثيين " وعنونها ب" بخصوص مرض الرئيس هادي "  خزنتها ولم أقرأ المقالة حينها لانشغالى  وبقراءتي لها اليوم استوقفني المبررات التي صاغها حول دواعي احتجاز أنصار الله الرئيس هادي وعدم السماح له بالسفر حتى لاعتبارات إنسانية نظرا لحالته الصحية الأخيرة.

 

-  ومن المبررات التي صاغها تخوفهم "من ان يشكل سفر الرئيس المستقيل إلى  الخارج خطراً على  إعلانهم الدستوري وسلطة الأمر الواقع التي شرعوا في تأسيسها ..(مضيفا بالقول) يخشون أيضاً من وصول هادي إلى  عدن أو إي مدينة أخرى  ثم يدير ما تبقي من محافظات خارج سيطرة الحوثيين ..مستطردا القول اذا كان الرئيس يحتاج فعلا العلاج في الخارج من يقنع أنصار الله عن عزمه ان لا يعود للسلطة والدخول في صراع على  الشرعية معهم  ورأي لطمأنة أنصار الله الذي بات هو محور مقاله إما ان يجتمع مجلس النواب ويوافق على استقالته وإما ان يوجدوا أي حل اخر يطمئن الحوثيين ويحافظ على  حياة الرئيس كإحضار أطباء من الخارج!!

 

-  المخارج المقترحة من قبلنا ذات بعدين احدهما بيد الحوثيين والآخر بيد أسرة الرئيس هادي

 

-   أولا - الحل الممكن بيد الحوثيين

هو حل سياسي بحت يتمثل وفق التنسيق بينها المعلن مع الولايات المتحدة الأمريكية ان تسمح للرئيس هادي بالسفر إلى الولايات المتحدة لاستكمال علاجه المتعود عليه في كل سنة حين كان نائبا للرئيس السابق واعتقد ان اتفاق مثل هذا بضمان أمريكي يمكن يمثل حلا للحالة الصحية الحرجة للرئيس كما يبدو ذلك وفق كثيرين ممن زاروه في الفترة الأخيرة والتفكير أيضاً بإمكان الطلب من دولة محايدة كسويسرا النظر بإمكان استقبالها الرئيس وتوفير العناية الصحية المطلوبة والمكوث فيها حتى يتم التوصل إلى  حلول توافقية في صنعاء بين أطراف الصراع على  السلطة.

 

-   هل فعلا مخاوف الحوثيين الإفراج عن الرئيس هادي يعود بدرجة أساسية إلى  إمكان ان يشكل خطرا على مايسمي بالإعلان الدستور والدخول في صراع على  الشرعية معهم وفق تعبير البخيتي ؟

 

-   لا اعتقد ان كل ذلك صحيحا يبرر أخذه كرهينة وفق التقليد الأمامي والموروث التاريخي لديهم وإلا ماهي مبررات الاحتفاظ برئيس الوزراء ووزراء جنوبيين أخرى ن دون غيرهم كرهائن ؟؟ دوافع المناطقية والتعصب ان لم يكن رغبة في الترهيب وإلاذلال هو التفسير الأقرب للواقع وان كان ذلك غير صحيح وليس ضمن أهداف وسياسة الحركة الحوثية فما على هم الا ان يستجيبوا لقراري  مجلس التعاون الخليجي ومجلس الأمن الدولي بإطلاق سراح الرهائن الجنوبيين لديهم الذي سيثبت ان لم يعملوا ذلك القناعة الجنوبية بوجود مكيالين في التعامل مع الجنوبيين من التعامل مع غير الجنوبيين وهذا ماكان يقوم به أيضاً الدكتور الراعي رئيس مجلس النواب الذي كان يتطاول على  بعض النواب من حضرموت وتعز ويوجه لهم شتائم بذيئة لم يتجرأ توجيهها لأي نائب ذات أصول قبلية أو عسكرية إذن المسألة هي موروث ثقافي متخلف ومتأصل لديهم

 

-   وأريد الإشارة هنا بنموذجين من مصر وفرنسا فعلى  مستوي مصر ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ وهي ثورة حقيقية تعامل الضباط الأحرار مع الملك فاروق باحترام كرئيس دولة وسمح له بمغادرة مصر دون عراقيل

 

-   وفي المثال الفرنسي موقف الجنرال ديجول نحو المارشال بيتان الذي حكم فرنسا حين كانت محتلة من قبل قوات هتلر أدين بالخيانة العظمي وحكم عليه بالمؤبد بعد تحرير فرنسا من النازية وأعفي عنه ديجول مراعاة لسنه ووضعه الصحي وخدماته لفرنسا فهل يمكن للقادة الحوثيين الاقتداء بهاتين النموذجين أم لا ؟

 

-  ثانيا - الحل بيد أسرة الرئيس هادي أيضاً

-   من المؤسف القول ان سفراء إليمن المعتمدين في الخارج وهم في غالبيتهم تم تعيينهم من عهد الرئيس السابق على عبد الله صالح والسفير الأخير المعين من قبل هادي هو خريج الصحافة من كوبا كمندوب دائم لليمن في الأمم المتحدة كانوا وباستطاعتهم ألان أيضاً التحرك لدي الدول المعتمدين لديها من اجل حثها وتأليب منظمات المجتمع المدني في تلك الدول من اجل الضغط للإفراج عن الرئيس هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح وهم لو عملوا ذلك سيكونوا في إطار الشرعية الدستورية فليس للحوثيين اي سلطة عليهم لأنهم غير شرعيين وانقلابيين على  الشرعية الدستورية وهنا برغم تكرارنا في عدة مقالات على  الرئيس هادي ان يعيد هيكلة وزارة الخارجية وممثلي إليمن في الخارج ليحتل الجنوبيين موقعهم بالمناصفة ولم يقم للأسف  بذلك فهو ألان ورئيس الحكومة يحصدون نتيجة سياساتهم الخاطئة والذي لم يحن بعد الوقت في فتح هذا الملف لانه ليس وقته وتلك مجرد ملاحظة عابرة.

 

من هنا في ظل هذه المعطيات اري من الضروري ان تتولي أسرة الرئيس الرهينة عمل حملة واسعة في الخارج في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية للمطالبة بالإفراج عن رئيس الجمهورية لأسباب صحية وللسماح له بالسفر للعلاج في الخارج واحد إليات هذه الحملة تتمثل في صياغة بيان وطلب الإفراج للنشر بإعلان مدفوع بصحف مؤثرة مثل النيويورك تايمز والواشنطن بوست في أمريكا والجار ديان أو الاندبندنت في بريطانيا واللوموند أو الفيجارو في فرنسا انها إعلانات مكلفة نسبيا ولكن بإمكان أسرة الرئيس هادي تدبير المبالغ المطلوبة بعلاقاتهم الواسعة

 

-   الكثيرين يجهلون أهمية التوجه إلى  الرأي العام في الدول الغربية وأهمية منظمات المجتمع المدني والمنظمات الانسانية والحقوقية ولكن من درس وعاش في تلك الدول يعرف الدور المؤثر والهام عبر وسائل الاعلام الكبرى على  صانعي القرارات خاصة اذا توفرت لها الإمكانيات المالية

 

-  في الخلاصة

-   حين أشرت بما كان يقوم به بخفة بالغة رئيس مجلس النواب ( الراعي) ازاء النواب.من إليمن الأسفل وحضرموت على أساس عدم انتمائهم لقوي قبلية أو للمؤسسة العسكرية أو الأمنية التي يمكن ان تواجهه أقول ألان ان الحالة الصحية للرئيس هادي اذا بلغت فعلا نقطة حرجة وحدث له لا سمح الله مكروه وتوفي بصنعاء بسب عدم سماح أنصار الله له الذهاب إلى  الخارج للعلاج فان مفهوم الثأر القبلي سيجعل رأس عبد الملك الحوثي برأس الرئيس هادي وهذه لا تسقط بالتقادم مثل مبادئ القانون الدولي المتعلقة بالجرائم ضد الانسانية علما ان الأعراف القبلية أقسى وأسرع نفاذا من تطبيق المبادئ الدولية  وأشير في الأخيران من مصلحة الحوثيين ان لا يأخذوا تحذيرات مجلس التعاون الخليجي والقرار الأخير لمجلس الأمن الدولي رقم ٢٢٠١ بتاريخ ١٥ فبراير الحالي بخفة واستهانة ويكفي كمؤشر قراءة تعلى قات المندوبين للأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن على  اثر صدور القرار قول ممثلي نيوزيلندا وفنزويلا وشيلي ان ماحدث في إلى من في ٢٠ يناير الماضي هو بصريح العبارة ( يعتبر انقلاب على  الشرعية )وهو في المرحلة الحالية لم يفصح عنه بنود قرار مجلس الأمن الأخير والذي في القرار القادم قد يقدم على  خطوة ابعد من ذلك في المستقبل القريب