الاثنين القادم تأتلف افئدة عشرات الالاف من ابناء المحافظات الجنوبية في ساحة الحرية بعدن لكتابة صفحة جديدة في السفر النضالي من خلالها يؤسسون لتثبيت دعائم مرحلة من التواد والتراحم ورص الصف ودفن احقاد الماضي البغيظ الذي اخذ منهم الكثير وصادر من حقهم الاكثر والذي يسعى البعض لاستغلاله كشماعة من خلالها يعملوا على ابقاء الوضع متازما ومازوما لتمرير اجنداتهم القريبة والبغيدة .
يستعجب المرء السوي من موقف بعض القوى والشخصيات تجاه عملية التصالح والتسامح ويستعدونها كما ولو انها تاكل من افئدتهم واجسادهم قبل اموالهم وموائدهم مع انه في الاصل الاخلاقي الانساني ان تعمم فكرة التصالح والتسامح بين الجميع وان تنبذ مظاهر العنف والبغضاء والاحقاد وان يعمل الكل لتصبح هذه ثقافة وسلوك يمارسه الجميع لما يمثله التصالح والتسامح من قيمة تنعكس على مجرى الحياة وتناغمها بين الناس
نصيحة ) ببلاش ) لاصحاب الافكار المتقوقعة خلف براكين التلذذ بصراعات الاخرين لتحويلها الى ااستثمار ( وهمي ) الذي يراد من خلاله زيادة الارصدة ولو على حساب ارواح الاخرين , ان يبتعدوا عن عمليات الاصطياد القذرة في مجرى نهر التصالح والتسامح المتدفق عنفوانا ورغبة صادقة واصرار متجذر لان شباكهم وقواربهم غدت مكشوفة وسوف تكنسها رياح المحبة الطالعة الى الافق من ثنايا هذا الالق الانساني الذي يريد بكل قواه التخلص من ركام الماضي وطي صفحاته الى الابد .