في الأول من يناير 1985، أجريت أول مكالمة بأول هاتف محمول طرح في بريطانيا، وكانت بداية ثورة الاتصالات الشخصية.
في ذلك الوقت طرحت شركة فودافون أول هاتف محمول وحمل اسم "فودافون في تي 1" وأجرى شخص اسمه مايكل هاريسون أول مكالمة هاتفية وكانت مع والده الذي كان رئيساً للشركة.
وفي العام 1985، بلغت زنة أول هاتف محمول 5 كيلوغرامات، فلم يكن من السهل حمل ذلك الهاتف، فكان ينقل بالسيارة، ولذلك كان يطلق عليه اسم "هاتف السيارة" أو "كارفون".
أما سعره، فقد بلغ في ذلك الحين 1650 جنيهاً استرلينياً، ووفقاً لسعر الصرف الحالي للجنيه الاسترليني، فإنه يقدر بنحو 4500 جنيه أو ما يزيد على 7 آلاف دولار حالياً.
وكان الجهاز يحتاج إلى فترة شحن تصل إلى 10 ساعات، ويمكن الحديث فيه لمدة نصف ساعة كاملة.
وقال المدير الفني السابق لفودافون، مايك بينتشز لسكاي نيوز إنه لم يكن يتخيل أبداً كيف سيكون حال الهواتف الخلوية مستقبلاً، لكنه أبدى سعادته لأنه شارك في إطلاق ذلك الهاتف المحمول، وما وصل إليه حالياً.
وقال إن الهواتف المحمولة الأولى كانت بحاجة إلى جهاز إرسال يتمتع بقدر عال من الطاقة، وكانت تصل آنذاك إلى حدود 5 واط.
وأشار إلى أن أجهزة الإرسال الحالية تتمع بطاقة أقل كثيراً من الأجهزة القديمة، ولذلك فإن الهاتف المحمول كان بحاجة إلى بطارية كبيرة نسبياً، ولذلك كانت بطارية السيارة الوسيلة الأفضل لتوفير الطاقة الملائمة للهاتف.
وأوضح أن الهواتف المحمولة في ذلك الوقت كانت للنخبة من الناس، أما الآن فإن عدد من يملكون هواتف محمولة فيقدر بنحو 3.6 مليار شخص، أو نصف سكان الأرض.
كذلك يقدر عدد الاشتراكات الفاعلة بنحو 7.3 مليار اشتراك، وبحجم صناعة يقدر بحوالي 1.13 تريليون دولار.
أما أول شخص اشترى جهاز هاتف محمول في العالم أو "كار فون"، فكان المصرفي مونغو باركس.
وأوضح باركس أنه كانت هناك ضرورة لشراء الجهاز، خصوصاً وأن بورصة وول ستريت كانت تغلق عند الساعة الرابعة مساء بتوقيت نيويورك، أو 9 بتوقيت لندن، ، وكانت هناك ضرورة لمتابعة الأمور بين الرابعة والتاسعة مساء.