يتواجه المنتخبان السعودي والقطري في نهائي النسخة 22 من كأس الخليج العربي في لقاء يعتبر على الورق متكافئاً، لكون المنتخبان دخلا البطولة بوجه محتشم ومستوى متذبذب لكنهما تمكنا من استغلال ظروف منافسيهم في نصف النهائي وتأهلا للقاء الفصل.
ورغم كون اللقاء يعتبر متكافئاً على الورق، لكن المنتخب السعودي يملك حظوظاً أكبر للتتويج باللقب الرابع في مشواره بكأس الخليج والعودة لسكة الألقاب من جديد بعد غياب طويل بسبب تراجع مستوى المنتخب الأول واعتزال جيل ذهبي من اللاعبين.
والتقى الفريقان في المباراة الافتتاحية وانتهت بالتعادل هدف لمثله في لقاء تبادل خلاله المنتخبان السيطرة شوط لكل فريق، لكن بعد ذلك عدة معطيات تغيرت لترجع كفة الأخضر أبرزها:
1- عودة الجمهور السعودي لتشجيع منتخب بلاده
شكل غياب الجمهور السعودي في بداية البطولة دوراً سيئاً للمنتخب السعودي الذي أحس لاعبوه بعدم ثقة جماهيريهم وظهروا مهزوزين خلال اللقاءات الأولى، قبل أن تستجيب الجماهير للنداءات في نصف النهائي وكان دورها حاسماً في دفع اللاعبين للتأهل بعد عودة المنتخب الإماراتي وإدراك التعادل.
2- تطور المستوى
تطور مستوى المنتخب السعودي بشكل واضح على مدار اللقاءات الأربعة وكان كل لقاء يصحح الكثير من الأخطاء، ليظهر بشكل جيد في نصف النهائي ومن المحتمل أن يستمر التطور في النهائي.
3- المدرب لوبيز كارو
لن يكون المدرب الإسباني لوبيز كارو هو نفسه الذي بدا البطولة، فقد دخلها وسط شكوك كبيرة وسيجد نفسه في النهائي بثقة أكبر وهو ما يمنحه فرصة لحث لاعبيه على الفوز باللقب وإهداءه للجماهير والمسؤولين الذين جددوا الثقة فيه.
4- رغبة اللاعبين
اختار لوبيز كارو الاستغناء عن عدة أسماء مخضرمة ورشح لاعبين شباب وقليلي الخبرة وهو ما يدفعهم للعب بحماس أكثر في النهائي والفوز باللقب لضمان مكان في تشكلة الأخضر في نهائيات كأس آسيا القادمة بأستراليا.
5- اهتزاز مستوى المنافس
لم يقدم المنتخب القطري مستوى كبير خلال كأس الخليج وتعادل في الثلاث لقاءات الأولى قبل أن يستغل أخطاء عمان في نصف النهائي، كما أن المدرب جمال بلماضي تحت الضغط لعدم تقديم لاعبيه مستوى يؤهلهم للمنافسات القادمة.