عرفتها عن قرب ولمست فيها قوة العزيمة والثقة بالنفس وصلابة نضالها السياسي السلمي وأيمانها المطلق بعدالة قضيتها الوطنية المشروعة التي نذرت نفسها من اجلها .. واستعدادها للموت في سبيلها .. ودفعت الثمن غاليا .. ومازالت كما عهدناها .. تتميز عن غيرها من النساء النواعم .. ولا يشبها معظم الذكور.
كنت اسمع عنها كثيرا وقرأت عنها الكثير , حين كانت ترأس قطاع المرأة وقيادية في حزب الرابطة .. وكانت أيضا ناشطة حقوقية جندت نفسها للدفاع عن حقوق الإنسان .. حتى ظهرت قيادية بارزة من مؤسسي حركة الاحتجاجات الجنوبية "الحراك السلمي الجنوبي" وكانت بداية علاقتي النضالية والأخوية الحميمة وتواصلي بها مطلع العام 2007م.
كانت هي أول من بادر بالاتصال بي وقدمت لي نفسها .. هي كانت في عدن وأنا كنت في صنعاء سكرتيرا صحفيا لوزير الدفاع السابق اللواء الركن/ عبدالله علي عليوة .. وكنت حينها أدير "سريا" إحدى المواقع الجنوبية إضافة إلى التغطيات التي ابعثها وانشرها في أول موقع جنوبي يبث من لندن "عدن برس" الذي أطلقه ويديره الأستاذ لطفي شطارة .. إضافة إلى تواصلي مع عدد من المؤسسات الإعلامية الخارجية وبعض المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان .. وكان هم كل منا خدمة الجنوب وشعبه وقضيته العادلة وإبرازها دوليا وكسر موانع التعتيم الإعلامي الذي فرضه علينا نظام الاحتلال.. عرفتها عن قرب ولمست فيها قوة العزيمة والثقة بالنفس وصلابة نضالها السياسي السلمي وأيمانها المطلق بعدالة قضيتها الوطنية التي نذرت فسها من اجلها .. واستعدادها للموت في سبيلها .. ودفعت الثمن غاليا .. ومازالت كما عهدناها .. هي ليست كغيرها من النساء النواعم .. ولا يشبها معظم الذكور.
سبقتنا إلى ساحات النضال الوطني .. وسرنا خلفها بمسافات بعيدة ومتفاوتة .. كانت أشهر رموز الحراك الجنوبي نشاطا سياسيا وتحركا ميدانيا وفاعلية وتأثير ثوري .. مناضلة ثائرة من الطراز الأول.. أمرآة حديدية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .
لا تحتاج إلى من يقدمها أو يكتب عن سيرتها الذاتية .. لأنها كتبتها وصنعتها بأحرف مشرقة على جبين التاريخ الجنوبي .. وبنفسها وبقوتها الشخصية ونضالها البارز وتضحياتها الجسورة .. وصارت علما بارزا من أعلام وهام.
ومثلما كانت .. فمازالت في قلب المعركة السياسية ومعمعان النضال الثوري السلمي تواصل نضالها .. كما عهدناها .. لم تهزها حادثة الاغتيال القذرة والجبانة قيد أنملة أو ثنيها عن مواصلة نضالها السلمي .. التي استهدفتها ونجت منها بأعجوبة .. وأن كانت قد أقعدتها على كرسيا متحركا .. لكنه صار ارفع وأعلى واكبر من كل المنصات الوهمية التي يتسابق عليها الآخرون.
ولأنها مثلت أنموذجا مشرفا للمرأة الجنوبية العظيمة ولنضال شعب الجنوب العظيم .. وحقه في الحرية والاستقلال واستعادة دولته المنشودة .. كانت وظلت وستبقى الكبيرة (زهراء صالح ) ولأن الكبير يبقى كبير.
لقطات تذكارية:-
1- لقطة جمعتني مع المناضلة الكبيرة (زهراء صالح) أثناء زيارتها لنا في منتدى "المجتمع المدني) بساحة الاعتصام المفتوح .. مساء اليوم - الجمعة - 21- 11- 2014م .
2- لقطة مع الزميل والصديق العزيز الكاتب الصحافي اللامع (ارسلان السليماني) الناشط السياسي وابرز وجوه المركز الإعلامي لساحة الاعتصام الجنوبي المفتوح .. مساء اليوم - الجمعة - 21- 11- 2014م .
• ناشر ورئيس تحرير موقع "عدن الآن" الاخباري