الدعوة لتشكيل حكومتين لإقليمي عدن وحضرموت تنفيذا لمخرجات الحوار الوطني

2014-10-31 20:23
الدعوة لتشكيل حكومتين لإقليمي عدن وحضرموت تنفيذا لمخرجات الحوار الوطني
شبوة برس- خاص - عدن

 

مهمة عاجلة للحفاظ على النظام الفيدرالي في اليمن.

 

(من واقع قراءتي لمستقبل الوضع الراهن في صنعاء وتفاقمها وأثرها على الجنوب منذ شهرا كامل لقد تقدمت بهذه الدعوة دون الاستجابة او التنسيق والتحالف المطلوب . واعتبرها اللحظات الأخيرة من الضرورة ان تكون بعين الاعتبار في ظل العجز عن تشكيل الحكومة المركزية التي لن تكون لها جدوى تذكر.)

 

يجب التحالف العملي مع رئيس الجمهورية ونبذ الخلافات لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني في الجنوب و العمل على تشكيل حكومتين في إقليمي عدن وحضرموت وتتولى العمل المتواصل التنفيذ مخرجات الحوار الوطني في ما يخص الجنوب والعمل على تكوين البنية التحتية للإقليمين .

 

الشريك الشمالي معترض على مخرجات الحوار الوطني قلبا وقالبا كان سرا واليوم جهرا ولو اختلفت مكوناته في الوقت الحاضر يجب ان لا يكون اختلافهم او توافقهم عائق أمام قيام الدولة الفيدرالية والاستفتاء على دستورها حتى يصلوا الى قناعة بكل مخرجات الحوار الوطني يمكنهم تكوين البنية التحتية في الأقاليم الأربعة ويمكن لكل إقليم منهم ان يعلن انضمامه وفق الإلية المحددة في مخرجات الحوار الوطني لدولة الفيدرالية .

 

جماعة أنصار الله حاليا لن يتخلون عن صنعاء ولن يلتزموا باتفاق السلم والشراكة الموقع أخيرا , وهذا قد يؤدي إلى تدخل مجلس الأمن تحت البند السابع وضرب جماعة أنصار الله في عقر دارهم وهذا من شأنه ان يؤثر على استقرار الأمن في إقليم أزال وانعكاساته المباشرة على الأقاليم الأخرى في الشمال .

علاوة على ان علي محسن وال لحمر سيكون لهم نشاط عسكري حربي في مواجهة جماعة نصار الله في صنعاء وعمران بواسطة أنصار الشريعة وقوات قبلية يعدون لها العدة , ومن جانب آخر في مواجهة مؤسسات الدولة وقيادتها في صنعاء وعدن وحضرموت وتعز وبعض المدن الأخرى ومن المحتمل ان يتحالف الرئيس المخلوع مع الجماعتين ومن المرجح ان يكون الى جانب علي محسن وال لحمر بحكم ان حزب الإصلاح هو الحزب السري للرئيس المخلوع والذي عمل على إنشائه قبيل الوحدة لمواجهة الحزب الاشتراكي سرا وجعل من الشيخ عبد الله الأحمر رئيس فخري له او مع الحوثي.

 

إن أنصار الله سوف يزحفون على كل الأقاليم ومن المحتمل ان يدفعون بقوات قبلية لدخول عدن وحضرموت في الأيام القلية القادمة ولن يردعهم عنها رادع بهدف التعطيل الكامل لمخرجات الحوار الوطني ومحاولة السيطرة العسكرية عليها باعتبارها مهمة أساسية في بسط نفوذهم وهذه من صلب استراتيجيات الشريك الشمالي بكل مكوناته , اما الأقاليم الشمالية يعتبر أمرها شبه محسوم . ولاشك ان ذلك سيشعل الحرب الأهلية في عموم البلاد ولا يمكن لأحد توقع نتائجها.

 

لذلك يقع على رئيس الدولة و مكونات الحراك الجنوبي وكل من يهمه الحفاظ على مخرجات الحوار الوطني باعتباره عقد اجتماعي معترف به وطنيا وعربيا ودوليا لتغير نظام الحكم في البلاد ومنح الجنوب مخرجا سياسي سلمي من الوحدة الاندماجية تحت دكتاتورية عسكرية وقبلية شمالية ان ينشط في حماية هذا المكسب الذي يعد الوسيلة الوحيدة اليوم لشعوب الأقاليم في الجنوب او في الشمال في إدارة شئونهم الداخلية .

 

وهذا ما يدعو عاجلا إلى العمل على تشكيل حكومتي في إقليمي عدن وحضرموت تحت إشراف رئيس مؤتمر الحوار الوطني رئيس الدولة وفي توافق ومشاركة تتمتع باستقلال إداري ومالي عن الحكومة المركزية وتنقل لها كافة الصلاحيات والمهام في إدارة شئون العامة بقرار جمهوري تنفيذا لمخرجات الحوار الوطني وهذا من صلب مقررات الحوار الوطني والقرار الجمهوري الذي بموجبة تم إنشاء الأقاليم .

 

د.علي مهدي العلوي بارحمة

محام وأستاذ قانون - جامعة عدن