إضاءة على اللقاء الحوثي في صنعاء

يبدو أن السيد الحوثي يمضي شيئاً فشيئاً بوضع النظام السياسي والقائمين علية والتنظيمات السياسية في الزواية ويضيق مساحات تحركهم شيئاً فشيئاً ولاشك أنه وفي مدى قريب سيقوضهم نهائياً وقد أشار بيان الحوثي اليوم إلى عجزهم وفشلهم في إدارة شئون البلاد وحل مشاكلة.

نوه بيان لقاء اليوم في صنعاء إلى مؤامرة يتعرض لها الجنوب وأضلاع هذه المؤامرة هما بقايا المتنفذين والفاسدين والأخوانيين والمنظمات الأرهابية والتكفيرية , ودعا البيان إلى الإسهام المجتمعي في إفشال هذه المؤامرة , وهذا يعني أن دخول الحوثي الجنوب سيتم بغطاء شعبي ومجتمعي، والحديث عن هذه المؤامرة أنما للتأسيس لمشروعية التدخل لإفشالها.

يبدو أن السيد الحوثي لا يستمع للنصح ويمضي للفخ الذي ينصبة له العفاش بالتعاون مع المملكة العربية السعودية.. نجاح الحوثي في الشمال لكن أضعافة ومن ثم ضربة سيتم في الجنوب وهذا بداية عودة العفاش كمنقذ للحوثي وللبلاد كلها من الحرب الأهلية.

أن دخول الحوثي الجنوب قبل ترتيب الأوضاع في الشمال والبرهان على نواياه الحقيقية في التغيير وبناء دولة عادلة أنما إستعجال سيفشل العملية التي يقودها الحوثي كلها.

وما تشكيل لجنة شمالية - جنوبية للحوار مع مكونات الحراك إلا لنقل المسئولية من عاتق أنصار الله إلى لجنة وكأنها قضية مبنى أو مرتب والقضايا السياسية الكبرى لا تتصدى لحلها لجان كهذه.

لا زلت مؤيداً للثورة الحوثية ولازلت أطالب السيد الحوثي بعدم التمدد جنوباً وبدء حوار بين أنصار الله والحراك الجنوبي في الخارج وأطمع في أن يسمع هذا النصح الصادق فأنا لا أريد للثورة الحوثية الفشل ولكن أن أختار الحوثي غير ذلك فأني أشك أنه يقود نفسه لفخ ستقع فيه البلاد كلها والذي تجنبه الجنوبيون طوال سبع سنوات قد يقع هذه المرة لكن تحت لبوس طائفية سوداء قاتمة.