الرئيس السوداني البشير: ما حدث في صنعاء لن يحدث في الخرطوم

أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أمس السبت أنه لن يسمح أن يحدث في الخرطوم ما حدث في العاصمة اليمنية، وجدد تمسكه بالحوار الوطني، واشترط لعودة الصادق المهدي للسودان بالتبرؤ والاغتسال من "إعلان باريس" الذي وقعه مع الجبهة الثورية، وتمسك بمنبر الدوحة وهدد بمحاسبة أي شخص أو جهة غير حكومته يوقع أو يتفق مع حملة السلاح والمتمردين الذين يسعون لتغيير النظام بالقوة .

وقال البشير، أمس السبت، أمام اجتماع شوري حزبه المؤتمر الوطني في أول ظهور له عقب عملية جراحية ثانية لتغيير مفصل الركبة، إنه لن يسمح أن يحدث في الخرطوم ما حدث في العاصمة اليمنية، حيث سيطر المتمردون الحوثيون على صنعاء قبل أسبوع .

وقارن البشير بين "الحوار الوطني" في السودان والحوار اليمني الذي لم يثمر وقال: "سنواصل الحوار الوطني ولكن الحرية لا تعني الفوضى التي وصل إليها إخوتنا في اليمن، حيث استمر الحوار هناك لعام كامل ولكن استغله الآخرون للوصول لما حدث الآن" وأضاف "نقول لمن يطالبون بالحريات والحوار إن الحرية لها سقوف ولا توجد حرية مطلقة ولن نسمح أن يحدث في الخرطوم ما حدث في صنعاء" . وهدد البشير بمحاسبة أي شخص أو جهة غير حكومة الخرطوم يوقع أو يتفق مع حملة السلاح والمتمردين الداعمين لتغيير النظام بالقوة . وقال إن الحكومة ترحب برئيس حزب الأمة القومي "المعارض" الصادق المهدي، في السودان، حال تبرؤه من "اتفاق باريس" الذي وقعه مع الجبهة الثورية بالخارج .

وأشار البشير إلى إمكانية تشكيل حكومة جديدة قبيل الانتخابات المقبلة في إبريل/نيسان المقبل، لإعطاء جميع الأطراف فرصة للمشاركة في الانتخابات، وجدد البشير إصراره على إجراء الانتخابات في موعدها، وشدد على أن الحوار الوطني، لم يطرح من ضعف طالهم ولفشلهم ومحاولة البحث عن مخرج وأضاف "لا، نحن نموت كالنخل واقفين"، وأكد عدم التفاوض مع الحركات المسلحة إلا عبر منبر الدوحة، وقال لتحرير - إن الحكومة ليس لديها ما تقدمه للحركة الشعبية "شمال" بشأن المنطقتين سوى التسريح وإعادة الدمج فيما يخص الترتيبات الأمنية .

إلى ذلك، ارتفعت أسهم الدكتور عبدالرحمن الخضر للبقاء في منصبه والياً للخرطوم، بعد نفي وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين، ترشحه للمنصب .

على صعيد آخر، كشف حزب الأمة القومي عن ترتيبات جارية، الآن لانعقاد مؤتمر جامع للمعارضة المسلحة والمدنية ببرلين عقب عيد الأضحى مباشرة .

* الخليج