مكة المكرمة والمدينة المنورة تتهيآن لاستقبال ضيوف الرحمن.. بعد تجهيز جميع القطاعات

أعلن أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، أن جميع القطاعات العاملة في موسم الحج هذا العام أصبحت في جاهزية كاملة لاستقبال الحجاج، مؤكداً أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تؤكد بذل كل الجهود لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن.

وقال الأمير مشعل في تصريح صحافي أمس: «نستعد لتقديم كل ما من شأنه أن يخدم ضيوف الرحمن، ويسهل عليهم وييسر لهم تأدية المناسك، ونؤكد أن جميع القطاعات العاملة في الموسم تشهد جاهزية كاملة وستبذل كل ما بوسعها لخدمة حجاج بيت الله الحرام». وأوضح أن حملة التوعية لهذا العام التي جاءت تحت شعار «الطريق الصحيح .. الحج بتصريح» تهدف للحد من السلوكيات الخاطئة والظواهر السلبية ومنع أي تجاوز للأنظمة في موسم الحج، مشيراً إلى أنها أسهمت في نشر التوعية.

من جهته، أعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن من المشاريع المنفذة في المسجد الحرام التي سيتم الاستفادة منها خلال موسم الحج هي مشروع توسعة المسجد الحرام والساحات الشمالية، حيث ستتم الاستفادة من كامل الدور الأرضي بمساحة إجمالية 68200 متر مربع للصلاة مع السلالم الكهربائية والمصاعد وكامل الدور الأول بمساحة إجمالية 26060 متراً مربعاً وكامل دور الميزانين ليصبح إجمالي المساحات المستخدمة داخل مبنى التوسعة 167784 متراً مربعاً.

وقال إن هذه المشاريع تتضمن كذلك الساحات المحيطة بالمبنى التي سيستفاد منها بمساحة 118790 متراً مربعاً، لافتًا إلى أن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف ستتم الاستفادة من المرحلة الأولى منه «الصفا- الفتح»، كما سيتم الاستفادة في المرحلة الأولى من دور الصحن «القبو» والدور الأرضي والأول ودور السطح، والمرحلة الثانية «الفتح – العمرة»، وسيتم الاستفادة من المرحلة الثانية من دور الصحن «القبو» والدور الأرضي والأول والسطح.

وأشار إلى أنه سيتم الاستفادة من المطاف المؤقت بدوريه الأول والثاني بمساحة إجمالية تقدر 5748 متراً مربعاً ليصل عدد الطائفين بهما إلى سبعة آلاف في الساعة وتتسع لقرابة تسعة آلاف مصلٍ.

في الأثناء، أكد أمين العاصمة المقدسة د. أسامة البار اكتمال الخدمات البلدية لحجاج بيت الله الحرام، مشيراً إلى أنه تم تجنيد أكثر من 23 ألف شخص لتنفيذ الخطة التي تشمل جميع المجالات. ففي مجال النظافة سيكون العمل على مدار 24 ساعة، حيث تمت زيادة أعداد العمالة إلى 14000 منهم 7500 في مكة المكرمة و6500 في المشاعر المقدسة.

وفي مجال صحة البيئة ومراقبة الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية، وأشار البار إلى أنه تتم متابعة جميع هذه الأماكن والتأكد من استيفاء الاشتراطات الصحية ومصادرة المواد التالفة وإجراء التحاليل المخبرية لجميع العينات من المواد الغذائية بالإضافة إلى تنظيم أعمال اللجان المشاركة مع الجهات الحكومية.

وأوضح أن الخطة تضمنت أيضاً متابعة تشغيل المرافق البلدية المختلفة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مثل دورات المياه والأنفاق والجسور وشبكات الإنارة وإجراء عمليات صيانة الشوارع والطرق وشبكات تصريف السيول ومتابعة المقاولين المكلفين بتشغيلها لضمان تقديم الخدمات على مستوى عالٍ أولاً بأول وطوال الموسم.