صنّعت شركة أميركية جهازا جديدا على شكل مسدس يتيح منع قائدي السيارات من استخدام أجهزتهم النقالة خلف عجلة القيادة.
وقالت كوم سونيكس التي تتخذ من ولاية فرجينيا مقرا لها ان الجهاز يمتاز بقدرته على رصد الأشخاص الذين يكتبون رسائل نصية أو يجرون مكالمات هاتفية أثناء القيادة.
ويشبه الجهاز في شكله اجهزة الرادار اليدوية التي يستعملها رجال الشرطة للإيقاع بالسائقين الذين يتجاوزون السرعات المسموحة.
ويستطيع ذو سنيفار سلوث كشف ترددات الرسائل النصية والإشارات الصادرة من إجراء مكالمات هاتفية أو أية إشارة توضح أن السائق يستخدم هاتفه الخاص أثناء القيادة ليبلغ الشرطة كي تتمكن من اتخاذ اللازم حيال الأمر.
ويمثل الجهاز أداة مثالية للدول التي تجرم وتمنع استخدام الهاتف أثناء القيادة والتي من ضمنها المملكة المتحدة. ويختلف القانون داخل أميركا من ولاية إلى أخرى لكن معظمها تسمح بالمكالمات الهاتفية دون الرسائل النصية.
وتعاقب بريطانيا السائقين الذين يتم توقيفهم على الطريق يستخدمون هواتفهم أثناء القيادة بغرامة مالية قدرها الف يورو (قرابة 1640 دولارا أميركيا).
وفي المقابل تسمح المملكة بوضعية "حر اليدين" أي باستخدام السماعات، وهذا الأمر في حد ذاته سيحدث بعض التناقضات إذ يصعب على الشرطة تحديد ما إذا كان السائق يمسك الهاتف في يده أم لا، بحسب ما ورد في موقع دايلى ميل البريطاني.
وكشفت أحدث الدراسات الأميركية أن حوادث الطرق في الولايات المتحدة تضاعفت خلال الخمس سنوات الماضية خاصة بين الشباب، بسبب التحدث في الهاتف المحمول أثناء السير في الشارع مما جعل سيناتور أميركيا يطالب بإصدار قانون يمنع استخدام المحمول أثناء السير في الطريق.
وأشارت الدراسة إلى أن القانون سوف يشمل المترجلين قبل سائقى السيارات لأن استخدامهم للأجهزة التكنولوجية الحديثة من هواتف وتابلات وغيرها، يجعلهم ينشغلون عن الطريق ولا يرفعون رأسهم لمشاهدة السير في الطريق.
وفي المقابل أكدت دراسة أخرى حديثة اجريت بجامعة كولورادو أن منع استخدام الهاتف أثناء القيادة لن يقلل من الحوادث وقالت ان الانشغال بالهاتف الذكي مثله مثل الانشغال بالراديو أو بسماع الأغانى أثناء القيادة، وأن هناك العديد من الضغوط التي يتعرض لها الإنسان والتي تؤثر على تركيزه وتؤدي إلى وقوع الكثير من الحوادث مثل ارتفاع الأسعار والضيق والتوتر