عدن .. الفساد في رأس المحافظة

طالب سياسي جنوبي بالتحقيق في استيلاء المؤسسة الاقتصادية العسكرية اليمنية التي التي تتبع الجيش الشمالي على مبنى شركة التجارة الوطنية المملوكة للدولة الجنوبية والتي قامت ببناء المبنى من اموالها الخاصة وارباحها وليس قرضا من الدولة أو منحة منها

وقال الأستاذ لطفي شطارة * في صفحته الخاصة :

في مطلع الثمانينات قامت شركة التجارة الوطنية المملوكة لدولة الجنوب سابقا ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) ببناء هذا المبنى الضخم كمقر رئيسي لها .. وفي دولة اللا فساد تلك استطاعت هذه الشركة أن تمول بالكامل قيمة المبنى الذي صممته وبنته شركة صينية بمبلغ 5 ملايين دولار حينها نقدا .. اي انه لم يكن قرض أو هبة بل تمويل حكومي بالكامل.

بعد حرب 1994 ودخول جحافل اللصوص القادمة من صنعاء حاملة نظام النهب والسلب والفيد جرى الاستيلاء على المبنى وتسليمه للمؤسسة الاقتصادية العسكرية التابعة لنظام الجيش الناهب لكثير من مؤسسات الجنوب ..

ومنذ تحويل المبنى إلى مقر لادارة المحافظة يتم دفع ايجار شهري بالملايين إلى المؤسسة الاقتصادية العسكرية الوهمية ، والتي وحتى الآن لا أحد يعرف من يملكها أو أين حساباتها ومن المستفيد منها ..

السؤال لماذا تدفع المحافظة ايجار لمبنى هو حكومي في عدن لمؤسسة وهمية .. ولماذا المحافظين الذين تعاقبوا على عدن وحتى اليوم لم يوقفوا هذا العبث بالمال اذا لم يكونوا شركاء في استمرار هذا النهب للمال الذي كان سيفيد ميزانية المحافظة لمشاريع جديدة .

أرجو من مكافحة الفساد التحقق في هذه القضية ومكاشفة الناس بحقيقة هذه المعلومات .. بالفعل المال السائب يعلم السرقة والفساد في رأس المحافظة.

* - سياسي واعلامي جنوبي