هذه أحدى آثار التلوث البيئي الذي سببته الشركات المستخرجة للنفط في مديرية غيل بن يمين بحضرموت وقد ظهرت في هذه البكرة (صغيرة الناقة) في وادي نحب التي ولدت هكذا مشوهة بسبب ما قد تناولته أمها في شربها ومرعاها من مواد سامة تلوثت بها المنطقة بفعل أهمال الشركات النفطية لتركها مخلفات حفر آبار النفط والغازات السامة المنبعثة منها والمواد الأخرى المصاحبة لعملية استخراج النفط وعدم التخلص منها بالطرق الصحيحة وتلاعب الشركات واستهتارها بالمنطقة في ظل غياب الرقابة وغض الطرف من قبل السلطات الحاكمة تجاه ما تقوم به هذه الشركات من إهمال متعمد في هذا الجانب مما أدى إلى تلوث البيئة بشكل واسع مسببا أضرار كبيرة للإنسان والحيوان والتربة والمراعي وتغلغله في باطن اﻷرض ليصيب مخزونها من المياه الجوفية .
وقد ظهرت في المنطقة أمراض خبيثة لم يعرفها الناس من قبل بفعل التلوث المنتشر .
وهذه أحدى تأثيراته قد تجلت في الصورة على هذه البكرة الصغيرة التي لا شك تمثل نموذجا لحالات كثر في المنطقة التي حول حقول النفط والتي لم نستطع الوصول إليها في بطون الأودية العميقة والبعيدة والبعض الآخر منها قد نفقت نتيجة لهذه الآفات والسموم القاتلة.
* سعود الشنيني - -لف قبائل حضرموت