خطاب الملك عبدالله : اطلالة المملكة على ملف القضية الجنوبية سيكون من خلال الرئيس هادي

2014-08-05 06:11
خطاب الملك عبدالله : اطلالة المملكة على ملف القضية الجنوبية سيكون من خلال الرئيس هادي
شبوة برس- خاص عدن - أوتاوا كندا

 

كلمة العاهل السعودي يوم امس تحمل في طياتها التحذير من المخاطر المحدقة بالمملكة العربية السعودية بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام ويمكن تلخيصها وعدة اتجاهات:

 

الاتجاة الأول  : ادرك العاهل السعودي خطورة الوضع الأمني المتفاقم في العراق والنتائج المترتبه من هذا التدهور ، مذهبياً وعقائدياً ، على بلادة وتاثيرها سياسياً وامنياً على امن وسلامة المملكة

 

الاتجاة الثاني : اختلال التوازن الاستراتيجي في اليمن بشكل عام و منظومة الحكم التاريخية في صنعاء بشكل خاص  وتاثير ذلك على قدرة المملكة في التاثير في صناعة القرار السياسي مستقبلاً في صنعاء .

 

الاتجاة الثالث : خشية المملكة من تطور المشهد القاعدي في وادي وصحراء حضرموت حتى يصبح  بؤرة اختراق لأمنها القومي مستقبلاً .

 

وانطلاقاً من تلك المخاطر ارسل العاهل السعودي اواخر شهر رمضان مبعوث خاص الى صنعاء في محاولة للملمت الشمل في محاولة لترتيب ماتبقى من اركان المنظومة السابقة وصياغتها في قطب موحد وقد تبلور هذا الجهد في لقاء صلاة العيد في مسجد الصالح في صنعاء ، والمدرك لدهاليز منظومة الحكم في صنعاء يستطيع ان يلخص الاتي :

 

اولا : قرار المصالحة بين قطبي النظام السابق في صنعاء المتمثل في العليين

( علي عبدالله صالح وعلي محسن الأحمر ) قد اتخذ بناً على متطلبات استراتيجية تحقق مصالح الاقطاب المحلية والاقليمية ومسالة الاعلان عنه قضية تنفيذية لاستكمال الترتيبات في حسابات السياسة لادارة المرحلة القادمة واي تاخير او اختلاف بينهم سيكون لهذه الأسباب فقط .

 

ثانياً : حقبة حكم الاخوان المسلمين في اليمن سيتم طيها كاستحقاق طبيعي لمتطلبات  تحالف الاقطاب

، المحلية والأقليمية ، في المرحلة القادمة وستشهد الايام القادمة تصدع في مايسمى بتحالف قوى الثورة في اليمن كنتيجة طبيعية لمتغيرات المرحلة القادمة وبالطبع هذا التصدع سينعكس سلباً على صمود جناح  الأخوان المسلمين في الحكم ناهيك عن الضغوط الميدانية على الارض من قبل جماعة انصار الله .

كل ذلك سيتم على مراء ومسمع الجميع لاستكمال الترتيبات لبناء تحالف اقطاب المستقبل .

 

ثالثاً : نستطيع ان نؤكد ان الرئيس هادي يقود المرحلة بمهارة وذكاء سياسي بارع في مرحلة بالغة الصعوبه واستطاع بزيارته الاخيرة للمملكة العربية السعودية كذلك زيارته لمحافظة عمران ان يبرهن انه رجل المرحلة بامتياز وسياسي مدركاً للواقع اليمني بامتياز .

 

الخلاصة : المملكة العربية السعودية بعد كلمة الملك عبدالله ستدشن مرحلة جديده في اليمن انطلاقاً من حرصها على امنها القومي واطلالتها على ملف القضية الجنوبية سيكون من خلال الرئيس هادي الذي سيمثل القطب الثالث في منظومة التحالفات بين الاقطاب لادارة المرحلة القادمة في اليمن الاتحادية وفق الرؤية الاقليمية والدولية الحالية لمستقبل اليمن .

* من احمد عجروم - كندا