انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الأربعاء الماضي الموافق 30 يوليو 2014م، الطبيب عفيف علي حسين أبو إياد رئيس نقابة الأطباء والصيادلة والقيادي البارز في حراك معربان يهر.
الفقيد من مواليد 1959 يافع - يهر - معربان – قبيلة بني مصطفى، له ثمانية من الأبناء، ثلاثة ذكور وخمس إناث، أكبرهم إياد.
تقلّد الفقيد عدد من المناصب خلال فتره عمله كـ طبيب، منها: مدير مستشفى الحد في بني بكر وتعد منطقة بني بكر أكبر مناطق يافع، ومدير مستشفى معربان، ومدير مستشفى يهر العام.
المذكور من الشخصيات السياسية والاجتماعية في منطقته، كان دائما سبّاق إلى الأعمال الخيرية وإصلاح ذات البين، كان يمتلك كاريزما خاصة وشخصية قوية ومحببة كانت الابتسامة لا تفارق شفتيه متواضعاً جداً، فرض احترامه ومكانته بين أبناء قومه ما جعله دائماً يحسم كثير من الخلافات في المنطقة، وفي مجال عمله الطبي كان يقدّم خدمات شبه مجانية للكثير من الناس وخاصة الفقراء، خيم الحزن والأسى عموم المنطقة فور سماع خبر وفاته.
كان الفقيد من أوائل الناشطين في الحراك الجنوبي السلمي وله حضور فعّال في كثير من المناسبات والفعاليات التي أحياها الحراك الجنوبي طوال الفترة الماضية، ومن القيادات المؤثرة في منطقة معربان بفضل حنكته السياسية وقوة الإقناع التي كان يمتلكها رحمه الله، شارك في عدة جبهات أثناء المواجهات التي حدثت بين الجيش اليمني وبين أفراد بعض المناطق الجنوبية التي تم الهجوم عليها من قبل الجيش كـ مقاوم ومسعف للجرحى.
له بصمات كبيرة وكثيرة خلال فترة حياته الزاخرة بالعلم والعمل والنضال، ولكنني لا استطيع التطرّق لكل تفاصيلها في هذا التقرير القصير.
في منتصف الشهر الماضي تعرض الفقيد لوعكة صحية نقل على أثرها إلى مستشفى لبعوس في يافع ومن ثم تم تحويله إلى العاصمة عدن مستشفى با صهيب ثم إلى مستشفى الجمهورية تم إدخاله غرفة العناية المركزة حتى فارق الحياة في التاريخ المشار إليه أعلاه.
وقد أقامت أسرة الفقيد مجلس عزاء في مدرسة الشهداء معربان يستمر لمدة أسبوع ابتدأ يوم الجمعة الماضية الموافق 01 أغسطس 2014م وتوافد المعزين من معظم مناطق يافع وبعض المناطق الأخرى لتقديم واجب العزاء، وأقيمت مجالس عزاء في بعض دول الخليج العربية ومنها السعودية والبحرين، وبعض العواصم العربية اﻷخرى.
شكّل رحيله خسارة كبيرة على معربان خاصة ويافع والجنوب عامة، نسأل الله العلي القدير إن يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.