الرئيس هادي يترجم خطابه بمناسبة العيد على ارض الواقع لكن هل يستجيب الحمران للغة العقل ؟

2014-07-28 15:31
الرئيس هادي يترجم خطابه بمناسبة العيد على ارض الواقع لكن هل يستجيب الحمران للغة العقل ؟
شبوة برس- خاص صنعاء

 

ترجم الرئيس هادي خطابه التاريخي للشعب بمناسبة عيد الفطر على ارض الواقع الرئيس دعا للمصالحة لأجل الوطن ..  وتجنب البلاد الويلات والحروب .

ودعا   الرئيس هادي في خطابه للأبناء الشعب قيمِ ومبادئِ الإخاءِ والتراحم والتكافلِ والمحبةِ ومكارمِ الأخلاق التي بُعِثَ رَسولنا الكريمُ لإتمامِها ،  وقال علينا أن نجعلَ من العيد محطةً أخرى تصفو فيها النفوس وتشيعُّ فيها قيمُ التسامحِ والعفوِ والتزاور والتآلفِ والتكافلِ والإخاء وأنْ نعودَ كما أمرَنا خيرُ الرسلِ كالجسدِ الواحد إن اشتَكى منهُ عضوٌ تدّاعى لهُ سائرُ الجسدِ بالسهرّ والحُمى ، كما أن الابتعاد عن هذهِ القيمِ والمبادئ هو من أعظمِ أسبابِ السقوطِ في هاويةِ النزاعاتِ الطائفيةِ والجهويةِ والمذهبيةِ المؤديةِ دونَ شكٍ إلى التشظّي والضياع، وهو ما يفرضُ على كلِ القوى الوطنية وكلِ أربابِ الفكرِ وأصحابِ القلم ووسائلِ الإعلام الحزبيةِ والرسميةِ والأهلية رفعَ الوعيِّ المجتمعي بمخاطرِ النزاعاتِ المدمرة وأخذُ العبرِ والدروسِ مما يجري في أكثرِ من قطرٍ عربيٍ شقيق من نزاعاتٍ أكلت الأخضرَ واليابس ودمرت بنيانَ الدولةِ وأطلقتْ العنانَ للفوضى والضياعِ والدمار .

كما دعا فخامته لعشر نقاط لحل الوضع القائم في البلاد ان ترجمت بشكل صحيح سوف تسهم على تجنيب البلاد من الحروب والنجاح في بناء الدولة الاتحادية دولة النظام والقانون .

وتركزت نقاط الرئيس هادي على التالي : اصطفافٍ وطنيٍ شامل لا يستثني أحداً ، ويقومُ على الأسس

النظامُ الجمهوري والوحدةُ والنَهجُ الديمقراطي ومخرجات الحوار الوطني ثوابتٌ ومكتسباتٌ للشعب اليمني وأساسٌ لأيّ اصطفافٍ وطني،

يعدُ الحوارُ الوطنيُ الشامل ومخرجاتهُ التي أسست لقيامِ دولةٍ اتحاديةٍ مدنيةٍ حديثةٍ قائمةٍ على أسسِ الحكمِ الرشيد والمواطنةِ المتساويةِ والشراكةِ الحقيقية ، أساساً لِهذا الاصطفافِ الوطني، أن تضعَ القوى السياسيةُ والاجتماعيةُ مجتمعةً ميثاقَ شرف يتضمنُ نبذَ الحروب وتسليمَ السلاح الثقيلِ والمتوسطِ للدولة ، ووقفُ حملاتِ التعبئةِ والتحريضِ وخطابُ الكراهيةِ والتخوينِ والتكفيرِ والتمييزِ المذّهبي والعرّقي والمناطقي، تكاتفُ جميعِ القوى السياسيةِ والاجتماعيةِ لمحاربةِ الإرهاب وتجفيفِ منابعهِ وإدانةِ مموليهِ وداعميهِ وأنصاره باعتبارهِ الخطرَ الأكبر الذي يهدّدُ الوطن، الشراكةُ الحقيقةُ للجميع في إدارةِ الدولة على أساسِ المبادئ التي تمَ التوافقُ عليها في الحوارِ الوطني والالتزامُ بالعملِ السياسي السلمي، مواصلةُ العملِ مع القوى السياسيةِ والاجتماعيةِ التي لم تلتحق بالحوارِ الوطني وخاصةً في الجنوب ، لمزيدٍ من الالتفاف الشعبي والشراكةِ الوطنية في معالجةِ القضية الجنوبية، إيجادُ وسائلَ أكثرَ فاعليةٍ للتواصلِ مع القوى الحّية من منظماتِ المجتمعِ المدني والمرأة والشباب، والتي كانَ لطلائعها المُشاركة في مؤتمرِ الحوارِ الوطني الشامل دورٌ مهمٌ في إنجاحه ، الدعمُ السياسي والمجتمعي لعمليةِ الإصلاحِ المالي والاقتصادي اللازمةُ والمستحقةُ بصورةٍ عاجلة ، والالتزامُ التّام بتوجيهاتِنا الاقتصاديةِ التقشفيةِ الراميةُ لتقليصِ النفقاتِ العامة وترشيدِ استخدامِ الطاقة، الدعمُ السياسيُ والوطني الكامل لاستكمالِ إعادة هيكلةِ القواتِ المسلحة والأمن، حشدُ الطاقاتِ والإمكانياتِ الوطنية للتوعيةِ الصادقة بمخرجاتِ الحوارِ الوطني والاستعدادُ لإنجاحِ عمليةِ الاستفتاءِ على الدستور.

 

اليوم وفي صلاة العيد ظهر الرئيس المخلوع إلى يمنين الرئيس  وعلى يساره بعد الراعي ظهر الجنرال العجوز علي محسن الأحمر (الاحمرين ) وظهر حمير الأحمر  ايضا ، من الصورة لا يبدو  على (الحمران) الصلح خصوصا المخلوع  وعلي محسن ..

 

كما أن أبناء شقيق المخلوع يحي وعمار  كانوا ضمن الحضور  وغاب نجلة أحمد ونجل شقيق المخلوع طارق .

لكن هل يا ترى سوف ينجح الرئيس هادي بإدارة الصلح بين الحمران ، الذي اعتادوا على نكث العهود والاتفاق .

يذكر أن الشيخ حميد الأحمر غادر عشية خطاب الرئيس إلى دبي ، بحاجة زيارة أمه المريضة بينما تخلف  الشيخ صادق  وغياب كل من حسين وهاشم عن المشاركة دون أسباب تذكر .

 

الأيام القليلة القادمة كفيلة بإيضاح الصورة

 

* كتب  / فراس اليافعي :