قيادي في “الحراك الجنوبي” لـ”السياسة”: الدعوات الى الكفاح المسلح لن تنجح

2014-07-26 23:26
قيادي في “الحراك الجنوبي” لـ”السياسة”: الدعوات الى الكفاح المسلح لن تنجح
شبوة برس - متابعات صنعاء

 

طالب بكبح جماح معرقلي التسوية السياسية في اليمن وأكد دعمه هادي

وصف القيادي في “الحراك الجنوبي” عضو مؤتمر الحوار الوطني أحمد القنع دعوات بعض قادة “الحراك” المتشدد إلى الكفاح المسلح لاستعادة الدولة الجنوبية بأنها “دعوات متطرفة”.

 

وقال القنع في تصريح لـ”السياسة” إن دعوات بعض قوى التطرف وعهود الماضي (شمالا وجنوبا) تسعى إلى استعادة ماضيها المأساوي والحزين وقد تجاوزها اليمنيون وباتت جزءا من أرشيف تاريخ اليمن المظلم.

 

وأكد أن “أصحاب تلك الأصوات المتطرفة والنشاز لن يفلحوا في إعاقة مشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة التي عزم اليمنيون بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي على بنائها مهما حاولت تلك الأطراف التي تحلم بعودة ماضيها كمشروع بديل”.

 

ورأى أن “لا أحد يستطيع القفز فوق إرادة الإجماع الوطني أو العودة باليمن إلى عهود التشظي والتخلف والفتنة والحروب”.

 

واعتبر أنه “لا خيار لليمنيين شمالا وجنوباً, إذا ما أرادوا الخروج من أزمتهم الراهنة, غير الإجماع الوطني الذي أجمعوا عليه والمتمثل بمخرجات مؤتمر الحوار وبناء اليمن الاتحادي الفيدرالي الذي من شأنه أن يؤسس لبناء الدولة الاتحادية المدنية الحديثة التي تضمن لليمنيين شمالا وجنوبا ولوج مرحلة جديدة من العصرنة والحداثة التي حرموا منها في الماضي جراء هيمنة النخب الاستبدادية بسبب أنظمة الحكم الشمولي لسلطة الحزب الواحد في الجنوب وسلطة القبيلة والعسكر في الشمال”.

 

وأكد أن “أي محاولة من قبل أي قوة للالتفاف على مخرجات الحوار, مهما كان حجمها ومهما افتعلت من عراقيل وذرائع, لن يكتب لها النجاح ولن تقود اليمنيين إلا إلى الهاوية التي أسهمت المبادرة الخليجية وجهود الأشقاء في دول الخليج والمجتمع الدولي في تجنيبهم الوقوع فيها”.

 

ودعا الجنوبيين إلى الاستجابة إلى دعوة هادي للمصالحة الوطنية الشاملة التي لا تستثني أحداً, قائلاًَ “إنها أعادت الأمل للجنوبيين في حل قضيتهم حلا عادلا والاستفادة من الدعم والإسناد الدولي الذي نالته القضية الجنوبية ضمن محددات قرار مجلس الأمن رقم 2140″.

 

وأكد القنع أن صبر اليمنيين تجاه معرقلي التسوية السياسية نفد, مطالباً الرعاة الدوليين ومجلس الأمن الدولي بتفعيل عمل لجنة العقوبات الدولية طبقا لمحددات الفصل السابع الذي تضمنه القرار الدولي بشأن اليمن.

 

واعتبر أن “من شأن ذلك أن يكبح جماح المعرقلين ويضع حدا لمعاناة اليمنيين ونزيف دماء الأبرياء جراء جرائم قوى الإرهاب والحروب العبثية المفتعلة”.

 

وجدد دعمه وتأييده لتوجهات هادي لإخراج اليمن من محنته ولما يحظى به من إجماع وتوافق وطني ودعم وتأييد إقليمي ودولي.

 

وأكد القنع رفضه للحملة التي تشنها وسائل إعلام تابعة لحزب “الإصلاح” (إخوان اليمن) ضد هادي ووزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد على خلفية أحداث محافظة عمران, واصفا الحملة “بالمسعورة”.

 

وأوضح أن “بعض قوى النفوذ الجهوي العصبوي المتخلف والتطرف الديني المعروفة تشن تلك الحملة في سعي خبيث لتشويه نجاحات هادي وأحمد في حربهما على الإرهاب والتطرف وعزمهما على اقتلاع بؤره وفضح رعاته ومموليه, كما أنها محاولة لثنيهما عن استكمال المشروع الوطني في إعادة بناء وتحديث المؤسسة الدفاعية وبناء جيش وطني حديث يمثل كل اليمنيين ووضع حد للفاسدين والتصدي لأمراء الحروب”.

 

في غضون ذلك, قال مستشار الرئيس اليمني فارس السقاف إن دعوات حزب “الإصلاح” للتصالح مع حزب “المؤتمر الشعبي” الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح ناتجة عن ردة فعل خسارة “الإصلاح” في عمران, ويراد منها النكاية بهادي.

 

وأوضح السقاف, في تصريح صحافي, أن الحملة الشرسة التي تقودها المطابخ الإعلامية ضد هادي ووزير الدفاع أتت عقب حرب عمران نتيجة رفض هادي جر البلاد إلى حرب سابعة, مؤكداً أن ما حدث في عمران ليس حربا مع الجيش وأن الدعايات التي تثار ضد هادي معروف من يقومون بها.

 

وأضاف إن “من ينادون بإقالة وزير الدفاع سينادون غداً بإقالة هادي, وإقالة وزير الدفاع هي عرقله لمحاولات هادي إنقاذ ما تبقى من الوطن”.