صورة مفترضة لمحطة تحلية المياه
قد يكون من بين أسباب شحة المياة في محافظة عدن زيادة عدد السكان من مواليد أبناء المدينة ومن هجمة المستوطنين اليمنيين للسكن في عدن بعد هزيمة الجنوب واجتياحها في حرب الشمال على الجنوب صيف 1994م .
لكن أحد أهم الأسباب في أزمة مياه عدن الحفر العشوائي للآبار الذي قام الضباط والمتنفذين الشماليين ( وبعض أتباعهم ) لصوص أراضي عدن ونهابتها واتخاذهم لمئات المزارع والاستراحات الخاصة وحفر آبار المياة بدون ترخيص أو رقابة من الجهات المختصة واسنزاف المياه من تلك الابار بدون ضوابط او وازع من ضمير .
وللتذكير فقد وضع الانجليز قانونا يمنع الحفر في حقول مياه عدن ومحيطها نهائيا الا بشروط قاسية ومحددة واستمر هذا القانون نافذ المفعول حتى هزيمة الجنوب في حرب 1994م واجتياح مدينة وكل الجنوب .
ولحل مشكلة مياه الشرب في عدن فقد قال السياسي والكاتب المعروف لطفي شطارة أن مسؤولا حكوميا رفيعا أبلغه يوم أمس أن الحكومة على بعد خطوات قليلة من التوقيع مع الصين على قرض ميسر جدا لبناء اول محطة ضخمة لتحلية مياة البحر في عدن بقيمة 100 مليون دولار أمريكي وان الصين قبلت توفير القرض بعد استكمال دراسة المشروع .. وأكد المسؤول ان وزارة المياة تستكمل الآن الدراسات المتعلقة بالمشروع قبل التوقيع النهائي على إتفاقيات التمويل والتنفيذ قريبا حسب قوله.
المشروع أن تحقق حسب تأكيدات المسؤول المختص سيغطي حاجة عدن من المياة التي تشهد تراجعا كبيرا في إنتاج الآبار الارتوازية وزيادة في الاستهلاك مع التوسع الكبير في المدينة.