كارثة إنسانية كبيرة تشهدها مدينة الشحر ومدن حضرموت عامة نتيجة إنقطاع للتيار الكهربائي والمياة

تعيش مدينة الشحر ثاني اكبر مدن حضرموت والمصدر الاكبر لثروة البلاد النفطية والسمكية في هذه اللحظات أكبر كارثة إنسانية لحقت بها منذ ما بعد حرب 1994م وإزدادت في السنوات الاخيرة من ناحية إنقطاع التيار الكهربائي والمياه والمرافق الخدمية والترفيهية ، حيث تعاني المدينة منذ تلك الفترة لإهمال تام ومتعمد من قبل السلطة المحلية بالمحافظة والمجلس المحلي بالمديرية ، مع إستياء كبير بين اوساط المواطنين مما يحدث لتلك المدينة التاريخية .

الشحر التي تمتلك اكبر محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في حضرموت (الخمس مدن) ، قامت بإنشائها الدولة الجنوبية ما قبل الوحدة المشئومة في منتصف الثمانينات من القرن الفائت ، تحولت إلى أفقر مدينة في حضرموت تحتاج للطاقة الكهربائية وتشحت من كل حدبٍ وصوب لعل أحد يسمع شكواها ويلبي .

من ناحية اخرى فقد تم الاتفاق خلال الثلاثة الاشهر الاخيرة بين المجلس الاهلي بالمدينة والسلطة المحلية بالمحافظة متمثلة بمحافظ المحافظة ونائب مدير عام كهرباء ساحل حضرموت والموقعة من قبل الاطراف المذكورين ، على ان يبدأ العمل في صيانة الشبكة الداخلية بالمدينة وإستبدال الكيبلات إلى حجم اكبر وصيانة وإستبدال بعض المحولات وإجبار شركة بلحامض على زيادة كمية الطاقة المزودة للشحر من 7ميقاواط إلى 13ميقاواط بحسب العقد الموقع معه منذ سنوات ، وكذلك نقاط اخرى .. تم الاتفاق عليها ، وعلى ان ينتهي العمل نهاية شهر شعبان وتنتهي معها مشكلة الكهرباء بالمدينة .

ولكن للاسف لم يتم العمل بحسب المحضر الموقع من قبل المحافظ ونائب مدير عام الكهرباء بساحل حضرموت وأطراف اخرى برغم المتابعات المتكررة والاجتماعات مع محافظ المحافظة ؟!! .

وفي هذه الايام تشهد المدينة إنقطاعات متكررة تصل إلى أكثر من 12 مرة في اليوم الواحد ، بينما أحياء اخرى لاتعرف الكهرباء منذ أيام حتى كتابة هذا الخبر ، وسط موجة من الحر والرطوبة الشديدة ، وأعطال أصابت الأجهزة الكهربائية ،  ودون مراعاة أو رحمة إلى المرضى والاطفال والشيوخ ، مع إهمال تام من قبل السلطة بالمحافظة ، ولايوجد تقدير حتى لأول ايام شهر رمضان الكريم . كما ان المياة مقطوعة كذلك منذ أيام بالمدينة .. في حالة إنسانية مزرية من العذاب المتعمد التي يرثى لها ؟!!

هذا كما شهدت مدن حضرموت الاخرى إنقطاعات متكررة للكهرباء منذ ليلة البارحة لاقت إستياء الحضارم ، حيث تعتبر أرضهم منبع ثروات البلاد ، وكذا المحافظة الوحيدة التي تلتزم بدفع إيرادات الكهرباء لـ صنعاء ؛ إذ وصلت إيرادات الاشهر الاخيرة إلى النصف مليار ريال . ومع إنقطاع لمادة الديزل لأكثر من شهر .

وقد وصلتنا معلومات بأن الاحتياطي من مادة الديزل الخاص بمحطات التوليد الكهربائية قد بدأ ينفد ، مما ينذر بكارثة إنسانية ستغرق بها حضرموت في الايام القادمة .