غداة تعديل وزاري أطاح خمسة وزراء يمنيين، عاد الهدوء إلى العاصمة صنعاء أمس وسط استنفار أمني وعسكري خشية عودة أعمال العنف والاحتجاجات الشعبية المنددة بغياب المشتقات النفطية وانقطاع الكهرباء منذ عدة أيام، وذلك بعد عودة الكهرباء والمشتقات النفطية تدريجياً إلى صنعاء ومحافظة مأرب.
وشاهدت «البيان» محاولات مجاميع صغيرة من المحتجين إغلاق بعض الشوارع بالإطارات المحترقة، لكن قوات الأمن المركزي فرقتهم سريعاً وأعادت فتح الشوارع بشكل طبيعي، في وقت بدأت محطات بيع البترول تزويد السيارات بالوقود بعد توقف دام عدة أيام.وقالت مصادر حكومية إن قوات الأمن وقوات الحرس الرئاسي وضعتا على أهبة الاستعداد خشية تجدد الاحتجاجات.
وتمكنت قوات الجيش اليمني من فك قطاع قبلي في منطقة السحيل في الطريق الرئيسي الذي يربط أمانة العاصمة بمحافظة مأرب، وأفرجت عن قرابة 300 ناقلة تحمل المشتقات النفطية والغاز، كما تمكنت فرق إصلاح التيار الكهربائي من الدخول إلى محافظة مآرب لإصلاح خطوط نقل التيار.
ولوحظ منذ صباح أمس توافد ناقلات المشتقات النفطية إلى أمانة العاصمة صنعاء، كما بدأت أزمة المشتقات النفطية تتراجع بشكل تدريجي ولوحظ أيضاً عودة التيار الكهربائي بأوقات متفرقة.في موازاة ذلك، أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن بلاده ما زالت تمر بظروف صعبة.
وقال هادي، خلال استقبال سفراء الدول العشر الراعية والداعمة للمبادرة الخليجية، إن «الظروف لا تزال صعبة ومعقدة، ولابد من العمل الجاد والمخلص من أجل تجاوز كل التحديات والصعاب التي تأتي في مقدمتها الظروف الاقتصادية».
وأشاد الرئيس اليمني بجهود القوات المسلحة والأمن في مكافحة الإرهاب و«دك أوكار تنظيم القاعدة» في محافظة أبين وأجزاء من محافظة شبوة. إلى ذلك، قتل شخصان وأصيب آخر في هجوم شنه مجهولون بمحافظة تعز جنوب العاصمة اليمنية صنعاء. وذكر مصدر أمني أن مسلحين اعترضوا طريق ثلاثة طلاب ما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة الثالث بجروح.