قال المفكر الإسلامي الدكتور ناجح إبراهيم، نحن دعاة لا قضاة، وعلى الحركة الإسلامية أن تعلم أنه ليس في يدها مفتاح الجنة، فتدخل من تشاء وتخرج من تشاء، لافتا إلى أن المشكلة في العقل التكفيري، هي الاستعلاء بالإيمان.
وأضاف خلال مشاركته في المؤتمر الإقليمي الأول للجبهة الإسلاميّة لمكافحة "الإرهاب"، "العقل التكفيري إذا قال الرجل "هلك الناس فهو أهلكهم"، موضحا أن "التكفير هو بداية التفجير" إذا وجد أحدهما لابد أن يوجد الآخر ، وقال التكفير هو " قتل معنوي للمسلم لإخراجه عن دينه"، أما التفجير فهو " قتل الناس" ، ولم أجد أحد كفر أحد إلا وقتله سواء عاجلا أم أجلا.
وأوضح المفكر الإسلامي، أن التفكير لا يقف عند أحد، فنري أن البعض يعامل الأمهات ويستقبلها بالجفاء لأنها لا تكفر "بالطاغوت" ، علي الرغم من أنها لا تعلم ماهو الطاغوت ، مشيرا الي انه عندما تجد الأشخاص يتكلمون عن الطاغوت فأعلم أنه يكفر.
واشار الي انه عندما تم محاصرة وزارة الدفاع سمعنا البعض من أعضاء الحركات يهاجم رجال القوات المسلحة ويصفهم بالطواغيت، وأدركت أن التكفير عاد إلي مصر، فالتكفير خطر في العقل يؤدي إلي أعمال القتل والعنف، مؤكدا أن من يدعي أن من يقوم بأعمال التفجير من أجل الحصول علي الأموال خطأ، لأن من يقوم بأعمال الفجير ينفذها بدافع من العقل .
وتساءل "إبراهيم": "هل الأعمال الإرهابية ضد غير المسلمين تصب في صالح الإسلام أم في صالح التكفير..؟".
وتابع أن المعاملة الحسنة هي التي تصنع الهداية، مؤكدا أن السلطة لا تصنع الهداية للناس، وأنها ليست من المشروع الإسلامي، مشيرا إلى أن الأساس في الدعوة هو مشروع الهداية.
* البوابة نيوز